فجأة حزب يتحدث عن ناقوس الخطر
شهدنا اليوم جعجعة بلا طحين، وصراخا بلا صدى، فها هي قيادة حزب سياسي مؤدلج تتحدث عن ناقوس الخطر فجأة دون مقدمات ولا حتى تدرج منطقي، تجاهلوا ما تم ويتم إنجازه وما نعموا به من جو إيجابي للشراكة السياسة هو نتاج الرزانة والحكمة التي طبعت مسار المرحلة في ظل قيادة مشهود لها بالهدوء والحكمة والروية.
أهكذا في لحظة مفاجئة يتحدثون عن ناقوس خطر دون مقدمات أو مبررات؟!
فما هو ناقوس الخطر الذي يتحدثون عنه يا تُرى؟!
هل هو الاعتناء بالمساجد والمحاظر ولغة القرآن؟! وهم مَن يزعمون أنهم حزب إسلامي.
أم أن الخطر هو توفير الضمان الصحي والاجتماعي لمئات الآلاف من المواطنين الفقراء؟!
أم أن الخطر هو السعي لحل ملفات شائكة تتعلق بالهوية ومعضلة الوحدة الوطنية ومسألة التعليم وغيرها؟!
عجبا لأمرهم فهل خطورة الوضع قرار يتفقون هم عليه ويعلنونه متى شاءوا وكيف شاءوا؟! أم هي نتاج معطيات محسوبة ومشهودة على أرض الواقع؟!
هل كان صمت تواصل من أجل التواصل مع من يملي عليهم من الخارج موقفا بذاته؟! أم أنه بيات شتوي استمر طيلة ماضي هذا الحكم الذي طبع الأجواء بروح التوافق الإيجابي والتهدئة السياسة الحصيفة
إننا اليوم أمام صراخ غير معقلن ونظر للجزء القليل الفارغ من الكأس لجعل الحبة قبة.
فهل يسعى هؤلاء لركوب موجة خفتت كزوبعة في فنجان وهم يتشبثون بصداها الخافت، إن ما حدث في مناطق متفرقة من الوطن ليس ظاهرة بقدر ما هو حوادث عابرة تقع في كل بقاع الدنيا وهي استثناء، ولا يمكن جعل الاستثناء قاعدة فأي منطق هذا؟!
الحقيقة أن هؤلاء مفلسون سياسيا ويحاولون ركوب ذيل موجة آلت للركود ولا صريخ لهم ولا هم ينقذون من حضيض الفشل السياسي.
الشيخ الطلبه
