الثلاثاء 30 نفمبر2021 ( الهدهد. م.ص)

منذ زمن فضل النائب محمد لمين سيدي مولود منابر وسائل التواصل الاجتماعي عن منبر البرلمان واصبح يهاجم الحكومة والدولة ورموزها بكل ما يحلو له بأسلوب يفتقر للنضج والمسؤولية متجاهلا انه تم انتخابه من طرف ناخبين من اجل اهداف محددة تتمثل في الدفاع عن مصلحتهم من داخل الغرفة البرلمانية الموقرة طبقا للقوانين والالتزامات والمسؤوليات التي يتطلبها المكان والمقام .
لكن النائب المحترم اصبح ينافس سيدى ولد اكماش والطالب عبد الودود وبنبرة من التحدي تفوق الاثنين متجاوزا بذلك احترامه وهيبته خارج قبة البرلمان ..
وقد جسد ذالك في الفيديو الاخير الذى علق فيه على الخطاب التاريخي لفخامة رئيس الجمهورية والذي ظهر فيه النائب وهو متأثرُ بأجواء الفضاء الافتراضي مما أكد انه بعيدٌ من الواقع فلو استحضر ان موريتانيا استقلت منذ 61 سنة ولم ينجز جميع رؤساءها الا الارث الذي استلم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني منذ سنتين و المتمثل في ظروف سياسية واجتماعية مشحونة بالمخاطر مع وضع اقتصادي متردي إزداد بظروف جائحة كورونا القاهرة التي ضربت العالم و عطلت حركة اقتصاديات الدول المنتجة و المصدرة لدول العالم الثالث .

ورغم هذا كله و بكل صدق و واقعية و صرامة و بشهادة الجميع قدم فخامته لهذا البلد ما لم يقدمه له غيره في ظروف الرخاء.
لقد تناول الخطاب المتميز لفخامة رئيس الجمهورية بشكل مفصل الكثير من الانجازات التي تحققت في ظرف سنتين في المجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي .
تقبل المواطنون بنخبتهم و بمثقفيهم و بمختلف توجهاتهم السياسية هذا الخطاب و ثمنوا ما تم انجازه في هذه الظروف الاصعب مما نتخيل ولو كان لديكم السيد النائب من التجربة و النضج السياسي ما يحصل عليه السكوت “لمَا تكلمتم “و لَعَرفتم جيدا ان ما تتبعونه من اسلوب خارق للمألوف وغير متماشي مع مهمتكم البرلمانية لم و لن يغير اي شيئ من ثقة الشعب الموريتاني و دعمه وتبنيه لمشروع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لانه مشروع مبنى على الصدق و الاخلاص والوقوف مع الطبقات الهشة .