ومضة …/ اين النقل الجوي…؟! / الشريف بونا

نواكشوط 16 اكتوبر 2021 ( الهدهد.م.ص)

مازال السؤال الذي طرحناه كعنوان ل “ومضة ” على واجهة الهدهد يوم 11 اكتوبر ” اين النقل الجوي”.. ؟!, واردا طرحه من جديد وإن كان حديثا معادا…

لكن الزيارات أو على الأصح الرحلات المكوكية التي يقوم بها وزير التجهيز والنقل للتعرف عن قرب على سير العمل في مقاطع الطرق التي كلما تقدمت خطوة إلى الأمام تراجعت خطوتين أو ثلاث إلى الوراء حسب المسافرين عبرها وما أقلهم…!

اليوم والوزير في عين المكان وجب التذكير بأهمية العودة إلى تنظيم رحلات جوية من نواكشوط الي عواصم الولايات الداخلية التي لا منفذ للوصول إليها إلا عن طريق الأمل ..

فهل من مستجيب…؟..

في بداية ستينات القرن الماضي أهتم النظام آنذاك بتعزيز التواصل بين أركان الدولة المدنية الحديثة الصحراوية المترامية الأطراف عن طريق النقل الجوي ، حيث شيد في عاصمة كل ولاية مطارا.
و انشأ للقيام بهذا الدور شركة ” الخطوط الجوية الموريتانية ” التي لا تتوفر في ذلك الوقت إلا على طائرتين “مع نزول البركة”, تقوم بتوفير النقل الجوي للمواطنين في طول البلاد وعرضها…
وبعد تشييد طريق الأمل تقلص نسبيا دور تلك الشركة ومع ذلك ظلت توفر خدماتها في عواصم الولايات التي لم تصلها الطرق المعبدة .
وحققت أرباحا كبيرة بفضل صرامة ونزاهة من تولوا تسييرها في تلك الحقبة قبل أن يحولها نظام العشرية إلى مقبرة ما تزال معالمها لم تندثر بعد كما فعل لشركة سونمكس وغيرها..!!
و اليوم و بعد أن أصبحت طريق الأمل بين مكطع لحجار ونواكشوط أثرا بعد عين من حق المواطنين خاصة سكان ولايات الشرق مطالبة ” الموريتانية للطيران” بتنظيم رحلات جوية إلى عواصم هذه الولايات تسهيلا على المواطن , وتجنبا لإرتفاع حوادث السير التي هي اشد فتكا بأرواح المواطنين من الموجة الجديدة لكوفيد المتحور …!!

مقالات ذات صلة