وزارة الإسكان توزع قطعا ارضية في مقاطعة الرياض على حراس تفرغ زينة
16 سبتمبر, 2021 – الهدهد. م.ص
باشرت فرق تابعة لوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي ترحيل سكان الأعرشة والأخبية في مقاطعة تفرغ زينة، والذي يعمل غالبيتهم في حراسة المنازل قيد الإنشاء، إلى منطقة جديدة في مقاطعة الرياض على طريق مدينة روصو.
وبينما أبدى بعض المرحلين رضاهم عن العملية التي قالوا إن الوزارة تعهدت لهم بمنحهم قطعا أرضية في المنطقة الجديدة، مع توفير الخدمات الضرورية فيها من ماء وكهرباء، أبدى آخرون تخوفهم من عدم وفاء الوزارة بالتزامها.
و تحدث فريق آخر عن تمييز ضدهم، حيث لم يتم إحصاؤهم للحصول على قطع أرضية.
مريم بنت إسماعيل قالت إنها كانت تملك عريشا في منطقة صكوك بمقاطعة تفرغ زينة، وقد قامت مصالح وزارة الإسكان بتحطيمه، دون أن تلتزم لها بتقديم بديل عنه.
وأضافت بنت إسماعيل أنها مواطنة وتستحق قطعة أرضية تؤويها هي وذويها، لافتة إلى أنها حاولت عدة مرات الحصول على قطعة أرضية دون جدوى.
فاطمة بنت بيدي تحدثت هي الأخرى عن رفض فرق وزارة الإسكان إحصاءها، مطالبة مصالح الوزارة بتصحيح هذا الخطأ، ومنحها قطعة أرضية، مؤكدة استعدادهم للترحيل إذا كان يعني منحهم قطعا أرضية.
أما مريم أحمدو، فأكدت أنهم يقطنون منطقة صكوكو منذ فترة، لافتة إلى أن مصالح وزارة الإسكان تواصلت معهم، وسجلتهم، وأبلغتهم بالترحيل إلى منطقة في الرياض.
وأضافت أن الوزارة اتصلت بهم يوم الاثنين الماضي، وطلبت منهم توضيب أمتعتهم، تحضيرا لنقلهم إلى المنطقة الجديدة، وقد بدأت فرقها في ترحيل السكان، غير أنها لم تصلهم بعد.
300 تلميذ
سعد بوه محمد فال، وهو شيخ محظرة يدرس فيها أبناء هؤلاء الحراس، ويتجاوز عدد تلاميذتها 300 تلميذ، قال إن الوزارة أبلغته بترحيل المحظرة، وطلبت منه الاستعداد لذلك.
وأضاف ولد محمد فال أنه منذ الأمس، وهو ينتظر عودة فرق الوزارة لاستكمال الإجراءات.
وطالب ولد محمد فال الوزارة بتوفير مكان مناسب للمحظرة، وفسيح لإيواء كل التلاميذ، مؤكدا أن محظرته التي تحمل اسم “محظرة صفقة مع الله”، وتدرس أبناء الفقراء بشكل مجاني، دخلت اليوم عامها السادس.
عملية منسقة
المستشار الإعلامي لوزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي محمد ولد لولي قال ردا على سؤال من موقع ” الأخبار” إن عملية الترحيل “اتسمت بالتنسيق التام بين ممثلي المرحَّلين واللجنة المكلفة بالعملية في الوزارة”.
وأضاف ولد لولي “لدينا جميع لوائح المرحَّلين، وأرقامهم الوطنية، وأرقام هواتفهم، ويتم التعامل معهم من قبل اللجنة المكلفة بالعملية في الوزارة بكامل العناية، كما يتم توفير جميع المتطلبات الضرورية لهم تنفيذا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية” السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
واعتبر ولد لولي أن “من يحتج بأنه لم يجد قطعة أرضية، فلأنه ليس ضمن اللائحة المسجلة أصلا التي أحاطت بجميع السكان المرحَّلين”.