ومضة…/ نداء عاجل لهبة وطنية لتشييد طريق الأمل…/ الشريف بونا
نواكشوط 16 سبتمبر 2021 ( الهدهد.م.ص).
عندما قرر الرئيس السابق المختار ولد داداه رحمة الله عليه تشييد طريق الأمل عين يومذاك وزيرا كلفه بمتابعة تشييد هذا الطريق هو المغفور له بإذن الله حسني ولد ديدي.
قرار المختار هذا لم ينطلق فيه من فراغ وانما من شعوره بأهمية هذا الإنجاز الذي يربط شرق موريتانيا بغربها خاصة لما للأعماق من مكانة استراتيجية من حيث الكم البشري و المخزون الاقتصادي من ثروات زراعية وثروة حيوانية يعيش فيها معظم السكان.
فهذا الطريق أصبح اليوم أكثر من نصفه آثارا بعد عين مع أن مقاطع أخرى على وشك التلف بسبب التقعرات و التشققات مما يجعل السالك له يضع يده على صدره من شدة معاناة السفر عليه.
لقد عدت إلى نواكشوط سالكا هذا الطريق بمشقة لا تقاس ذكرتني بما عانيته من مشقة في ذهابي عبره حيث لم اشاهد ذهاب وإيابا اجراءات ولا اعمال جادة من الشركات التي ذكر معالي الوزير بعد زيارته الأخيرة أنها تتولى تشييد مقاطع من هذا الطريق, مقدما بعض النسب المئوية التي تم انجازها في اعتقادي أنه يتحدث عن طريق آخر ربما خارج حدود البلد…لا أدري بالضبط في أي مكان من هذه المعمورة؟!
فمن هذا المنبر نطالب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بتعيين وزير خاص بهذا الطريق مع توجيه نداء عاجل إلى الامة برجال اعمالها وخيريها و كافة مواطنيها للمساهمة ماديا عبر صندوق وطني في هبة شاملة هدفها تشييد هذا الطريق ومتابعة صيانته.
فإنما نشاهده منذ سنوات مجرد تلاعب من الشركات التي فازت بطرقها الخاصة بالمناقصة و تكتفي بذر الرماد في أعين المواطنين و المسؤولين على حد سواء بعرض شاحنات وجرارات وعمال يكون الجميع جاهزا أمام الكمرات عندما يعلن الوزير عن زيارة ثم تختفي لحظات بعد مغادرته…
ومهما يكن لقد حان الوقت لتحقيق هذا المشروع العملاق و المحافظة عليه بعدما اهملته الانظمة المتعاقبة، فهو شريان الحياة و العمود الفقري للنشاط الاقتصادي و لفك العزلة و الربط بين معظم ولايات الوطن. .
واذا لم يتحقق ذلك فمبروك علينا العودة الي الجمال والخيل والبغال والحمير …!!!