المطالبة لمحمد ولد سيدي يحيى بالعودة إلى تقديم دروسه
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أما بعد فقد طالعتنا هذه الصفحات بهذا الخبر الصادم والمتمثل في توقف الداعية المحبوب والعالم الرباني محمد ولد سيدي يحي عن تقديم الدروس.
و بالنظر الى ماتقدم فإنه كان لزاما علينا أن نعرج على البعد التاريخي لهذا المسار الدعوي الذي دشنه ولد سيدي يحي منذ مايزيد على أربعين سنة .
لقد كان ولد سيدي يحي عالما ربانيا ومجاهدا شجاعا ومصلحا اجتماعيا؛ بسط علوم الشريعة وجعلها في متناول العامة فعم نفعه وتخرج على يده أئمة ودعاة من مختلف الشرائح، وهذا ماجعله يشكل صمام أمان للوحدة الوطنية، حيث سمعت أشرطته في العمارات والأكواخ والسيارات والمتاجر فقد انتفع الناس بعلمه داخل الوطن وخارجه فانتشر علمه في المدن والقرى وفي الوهاد والنجاد .
وعندما طرحت إذاعة القرآن الكريم هذا السؤال : من هو العلامة الداعية الذي أمضى أربعين سنة في مجال الدعوة ؛إتفق المستمعون على أن هذه الصفة لاتتوفر إلا في إثنين هما بداه ولد البصيري ومحمد ولد سيدي يحي.
وبهذه المناسبة -فإننا نحن أهل بوكس- إنطلاقا من روابط القرابة و المصاهرة والمشيخة التي تربطنا به نناشده بضرورة التراجع عن قراره والعودة إلى تقديم الدروس.
ونقول له بأن موريتانيا لاتقوى على تحمل بلاءين هما وباء كورونا وتوقف ولد سيدي يحيى عن تقديم الدروس .
والله ولي التوفيف
المصطفى السالك ولد صاليحي