ومضة…/ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا… / الشريف بونا
نواكشوط 30يوليو 2021 ( الهدهد. م.ص)
عندما اشتد علينا هاجس قلق الموجة الأولى من هذه الجائحة وكانت وسائل الإعلام تحمل إلينا يوميا من الأخبار ما يثبط العزائم في الإجراءات المتخذة ضدها في تلك الوضعية اصدرت وزارة التوجيه الإسلامي أمرها إلى المساجد بتلاوة القرءان والدعاء بعد تلصلوات الخمس ..
فامضينا اسابيع يشنف مسامعنا ترتيل القرءان أناء الليل وادأطراف النهار من منابر المساجد بمكبرات الصوت التي لا تتوقف إلا لتبدأ.
فتطمئن نفوسنا بذلك مستحضرين في تلك اللحظات قوله عز وجل (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
لا يختلف اثنان اليوم في أن الموجة الثالثة من هذه الجائحة التي اجتاحت العالم اصبحت حقيقة ، وأن خطرها في سرعة الانتشار وكثرة الوفيات اشد مما سبقها،.. وعليه فإن تطبيق الإجراءات التي ساعدت في تخفيف معاناة المواطنين في الموجتين السابقتين لا سبيل للتراجع عنها وفي مقدمتها تلاوة القرءان في المساجد والدعاء..
ففي اعتقادي أن الوقت حان للتنبيه إلى ذلك مع العلم انه للأسف في مجتمعنا من جيران المساجد من يتضايق من تلاوة القرءان ويطالب بوقف مكبرات الصوت بالتلاوة ، لكن تخفيض التلاوة من مكبرات الصوت محكم فيه إلى الدرجة التي تكون التلاوة مستمرة حيث يطبق القائمون على المساجد في هذه الوضعية ما أمر الله سبحانه وتعالي به في قوله عز وجل : ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا ).صد ق الله العظيم