اتفاق مورينانيا مع كينروس يخدم مصلحتهما
15 يوليو, 2021 – عبر الرئيس المدير العام لشركة كينروس الكندية بول رولينسون عن سعادته لتوقيعه شخصيا على الاتفاق الذي ينهي خلاف الشركة مع الحكومة الموريتانية، مردفا أنه يعتقد “أن اتفاق اليوم هو اتفاق مُربِح للبلد وللشركة على حد السواء”.
وأضاف رولينسون خلال كلمة بمناسبة توقيع الاتفاق أن تازيازت ستجلب مزايا اقتصادية أكبر حجما لموريتانيا بعد فترة طويلة من الاستثمار والتنمية، واصفا إبرام الاتفاق بأنه يشكل مرحلة مهمة في عملية تطبيع العلاقات بين كينروس والحكومة الموريتانية.
وأشار الرئيس المدير العام للشركة إلى أن الاتفاق يضع أسسا صلبة لاستقرار جبائي وعملياتي لمنجم تازيازت، ما يسمح للمؤسسة بتركيز جهودها على طريقة تسيير عملياتها بشكل فعال. وبالسهر على أن تحصل الحكومة الموريتانية على مزايا مناسبة من المنجم، ويعطي للمستثمرين الأجانب (كينروس) الوضوح والاستقرار اللازمين للثقة.
وعبر رولينسون عن فخر كينروس بأنها كانت رائدة في تطوير القطاع المعدني في موريتانيا. مردفا أنها وضعت جذورا عميقة وأصيلة ومستدامة في موريتانيا.
وذكر الرئيس المدير العام لكنيروس بأن التحضير لتوقيع الاتفاق استغرق وقتا قبل أن يتم اليوم، قائلا: “باستطاعتنا الآن أن نفهم مدى ضرورة ذلك الوقت للطرفين من أجل أن يفهم كل منهما ويُقَدٍرَ بشكل أفضل آفاق الآخر”.
وشكر الرئيس المدير العام لشركة كينروس وزير البترول والطاقة والمعادن عبد السلام ولد محمد صالح لقيادته، ونصائحه التي أفضت إلى إبرام هذا الاتفاق، مؤكدا أن زيارته للموقع على إثر الحريق الأخير تثمل برهانا ساطعا على دعمه للمؤسسة، معبرا باسم كينروس وباسمه الشخصي، عن امتنانهم نظرا للدعم القوي المقدم للشركة في هذه الفترة العصيبة.
وأكد رولينسون أن الاتفاق الذي وقع اليوم، يوضح البيئة الجبائية لتازيازت من خلال تقديمه للمزيد من الوضوح للمستثمرين ولأساس صلب للاستغلال المستقبلي للمنجم، كما يسمح للشركة بتركيز جهودها بشكل أكبر على تطوير عمالها الموريتانيين، ومواصلة تنمية نشاطاتها في مجال التموين المحلي.
وأضاف أن الاتفاق أدخل بنية إتاوات معصرنة مطابقة للقوانين المعدنية الموريتانية المعمول بها، ومشابهة لإتاوات أخرى على الذهب في إفريقيا الغربية.
وسجل الرئيس المدير العام للشركة ارتباط الإتاوة الجديدة بسعر الذهب، معتبرا أن ذلك سيسمح بزيادة معتبرة للإتاوات المدفوعة للحكومة عند ما تكون أسعار الذهب مرتفعة، ويضمن حصول البلد على حصة مناسبة من المزايا الاقتصادية لتازيازت.
وأكد أن هذه الإتاوات ستنضاف مع الإجراءات الأخرى في الاتفاق إلى المساهمات الاقتصادية الشاملة الكبيرة لتازيازت في البلد.
ووصف رولينسون مفاوضات الشركة مع الحكومة خلال مراحل تحضير الاتفاق بأنها كانت بناءة بما في ذلك محادثات متكررة مع الوزير عبد السلام ولد محمد صالح وفريقه، وذلك رغم القيود التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال رولينسون إنه يعتقد أن الاتفاق يكشف عن مدى التزام الحكومة بمواصلة استقطاب شركاء مسؤولين على المدى البعيد ومستثمرين أجانب من أجل تنمية أفضل للبلد.
وأكد رولينسون أن الشركة وضعت خطة صلبة وتواصل التقدم فيها بشكل جيد نحو بلوغ أهدافها، مقدما الشكر لجميع موظفي تازيازت على إخلاصهم وعملهم المثابر.
وشدد رولينسون على التزام كينروس بكل قوة بأن تكون ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الموريتاني على المدى البعيد، وبأن تواصل الاستغلال وفقا لأعلى معايير السلامة والبيئة.
وبلغ رقم أعمال شركة TMLSA في العام المنصرم 718 مليون دولار أمريكي، فيما بلغت الأجور المحلية 53,8 مليون دولار أمريكي، والتموين المحلي 180,5 مليون دولار أمريكي.
ويمثل الموريتانيون نسبة 97% من موظفي الشركة.
وبلغ مجموع مدفوعات الشركة للحكومة خلال الفترة 2010 – 2020 – 953 مليون دولار أمريكي، 249 مليون دولار أمريكي منها أجور صافية، و16.3 دعم مجتمعي، و2.2 مليون دولار أمريكي تموين محلي.