ومضة…/ لطفا بمرضى القلب…! / الشريف بونا
نواكشوط 27 يونيو 2021 ( الهدهد . م.ص)
ظاهرة غريبة يتعرض لها باستمرار المرافقون لمرضى القلب الذين ينقلون مرضاهم في حالات خطرة تصل في بعض الاحيان الى درجة الغيبوبة كما حدث بعد صلاة الجمعة أول أمس لمواطنة تعاني من مرض السكري في حي ملح بمقاطعة توجنين.
لقد حمل المسكية ذووها إلى مستشفى القلب الذي شيده الرئيس السابق ولد عبد العزيز في منطقة نائية حتي لا يصله المريض الا وهو جثة هامدة فسكان منطقته لا يتعالجون الا في ارقي مستشفيات الغرب اما المعنيون كهذه المسكينة مضت ساعات بحثا عن وسيلة نقل و قرابة ساعة تنتظر مسؤول الصندوق ليتسلم المبالغ التي تدفع عن كشوف المرضى ، الذي تبين بعد البحث عنه انه موجود داخل المستشفى في زيارة مجاملة، و جلسة دردشة مع اصدقاء له من عمال المنشأة في مكان آخر بعيدا عن مقرات عملهم…!!
وبعد برهة من الوقت والبحث المضني جاء الموظف يرتدي زيا لا يجعل من كانوا يبحثون عنه باستطاعتهم تمييزه عن المواطنين العاديين من زوار المستشفى ، بل قد يعتقد البعض انه لا علاقة له بالمهنة التي يزاولها داخل مستشفى من أكثر المنشآت الصحية أهمية وخطورة في نفس الوقت لأن تخصصها علاج مرضى القلب الذين تكون في اكثر الاحيان حالاتهم حرجة …
فإلى متى وأرواح المواطنين عرضة للتلاعب من طرف من تسند اليهم مسؤولية لا يمتلكون ضمير الوطنية للقيام بها والمحافظة على أدائها بوازع ديني واخلاقي وإنساني…؟!
الى متى ومسؤول الصندوق في مستسفى القلب كغيره من الطواقم الطبية ابوابهم موصودة في اغلب الاحيان ومن يناديهم لا يجد من يرد عليه مما يذكرنا بنداء النابغة الذبيان لدار مية :
يا دار مية بالعلياء فالسندي
اقوت وطال عليها سالف الأبدي
وقفت بها اصيلانا اسائلها
عيت جوابا وما بالربع من احدي
الا هل بلغت اللهم فاشهد… ؟!!