رئيس الجمهورية يستقبل وفدا من حرحة المقاومة الاسلامية “حماس”
ويضم الوفد كلا من السادة:
– موسى أبو مرزوق
– خليل الحية
– عزت الرشق
– ماهر عبيد
– سامي أبو زهري
– محمد صقر.
وأدلى السيد إسماعيل هنية في أعقاب اللقاء بتصريح قال فيه: “تشرفنا بلقاء فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أنا وإخواني في قيادة الحركة، وعبرنا عن عظيم الشكر والتقدير لهذه الاستضافة الكريمة ولهذا الاستقبال ولهذه الحفاوة.
واستعرضنا التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية خاصة بعد معركة سيف القدس والانتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية سواء في القدس أو في الضفة أو الثمانية والأربعين أو في غزة وأيضا في مواقع الشتات.
واستعرضنا بالتأكيد التطورات التي أعقبت والاهتمامات والأولويات التي نتحرك فيها في معركة ما بعد هذا النصر، وشرحنا للسيد الرئيس أننا مهتمون جدا باستعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، مهتمون جدا باستمرار الصمود والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مهتمون جدا بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها الإقليمي وفي بعدها الدولي.
كذلك استعرضنا موضوع الإعمار في قطاع غزة خاصة بعد ما تعرض القطاع للعدوان الإسرائيلي، وأكدنا بأننا نفتح أبوابنا وذراعينا لكل من يريد أن يساهم في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال من دول ومؤسسات وهيئات.
عبرنا كذلك بأن القدس وهي أمانة في أعناق الأمة مازالت تئن تحت مشاريع الاحتلال والمسجد الأقصى كذلك وفي الشيخ جراح وفي أحياء وضواحي القدس كذلك الاستيطان وتمدده في الضفة الغربية، وما يتعرض له أهلنا في مناطق الثمانية والأربعين ومحاولات شطب حق العودة لسبعة ملايين فلسطيني، كل ذلك بسطنا فيه الحديث أمام فخامة الرئيس.
وشكرناه بالتأكيد على الموقف السياسي النبيل في دعم الشعب الفلسطيني وفي منح فخامته الغطاء السياسي للشارع الموريتاني ليعبر عن تضامنه مع القدس ومع غزة ومع المقاومة ومع الشعب الفلسطيني بما في ذلك إطلاق حملة التبرعات الشعبية من القوى والأحزاب بما فيهم إخواننا في الحزب الحاكم إسنادا ودعما لإخوانهم وأشقائهم في فلسطين.
استمعنا من فخامة الرئيس أيضا لرؤيته لتصور موريتانيا لهذه التطورات التي أشرت إليها وفخامته يتفق بالكامل معنا على أهمية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وكذلك ضرورة الانفتاح على كل القوى الإقليمية والدولية والاستفادة من هذا الحراك الإقليمي والدولي، وأيضا استعداد فخامة الرئيس لأن يقوم بكل ما يلزم من أجل مساعدة إخوانه وأشقائه الفلسطينيين في تحقيق تطلعاتهم في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة.
وقال بشكل واضح إن موضوع القضية الفلسطينية من الثوابت السياسية في موريتانيا على مختلف الأطوار والمراحل السياسية، وعبرنا من جديد عن الشكر والعرفان لفخامة السيد الرئيس وللحكومة والبرلمان والشعب الموريتاني بكل قواه ومكوناته السياسية والثقافية والعلمية، وإن شاء الله كما قلنا لفخامة الرئيس سيكون لنا يوما نصلي فيه معا في القدس المحررة”.
وجرت المقابلة بحضور السادة:
– آدما بوكار سوكو، الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية،
– سيدي ولد دومان، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية،
– أحمد سالم ولد محمد فاضل، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية.