رئيس تجمع اجيال الوطن يكتب: لهذه الاسباب دعمنا برنامج تعهداتي
ما من شك في أن مشروع “تعهداتي “ الذي تبناه فخامة رئيس الجمهورية خلال حملته الإنتخابية قد جذب إليه الكثير من الشباب ،الذين آمنوا بوعود الإصلاح و التغيير التي تروم الأخذ بزمام سفينة هذ الوطن الغالي نحو شاطئ آمن حيث الرفاه و التطور .
فمنذ الوهلة الأولى اندمجت كل التشكلات الشبابية في الحملة ، و كرست لها كل الطاقات و الوسائل المتاحة . فسخرت لذالك مواردها المادية و علاقاتها الإجتماعية و التجارية . فتنقلت مع المرشح في جميع مهرجاناته الإنتخابية بشعاراتها و لافتاتها الداعمة ،و عبأت الشارع على الإلتفاف حول برنامج الرئيس .
و تواصل العمل حتى يوما الإقتراع حيث حشدت جميع الوسائل ، و تنافس الجميع على إبراز الثقل الإنتخابي لقواعده الشعبية فلك أن تتصور أن مدة التسجيل على اللوائح الإنتخابية كانت مدتها لا تتجاوز خمسة عشر يوما سجل خلالها تجمع أجيال الوطن 7143 ناخبا في مكاتب المدرسة رقم ( 1 ) بلكصر وحدها لصالح المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني .
لكن الغريب في الأمر و اللذي يحز في النفس فعلا ، هو أن هذه المجموعات من الشباب ، أو قل كل الشباب لم تجد ذاتها في المسار الذي سلكته الأمور بعد فوز الرئيس .
فمنذ سنتين و في كل يوم أربعاء ، يتسمر الجميع حول التلفاز لسماع ما سيقرره أجتماع الحكومة ، لكن هذ الأخير يعيد على مسامع الجميع تعيين نفس الأسماء المجترة ، والتي تتبادل الأدوار في المناصب منذ إستغلال الدولة كما لوكانت إرثا محصورا بين هذه الوجوه التي لا يغيبها إلا الموت . وحتى الذين ماتوا خلفهم أناس لم يكن لهم دور في دعم الرئيس ، ولم يحصلوا على شهادات ولا كفاءات تؤهلهم لتولي المناصب التي اسندت لهم عن طريق الوساطة و القرابة وكل انواع الزبونية و المحسوبية المتاحة.
إنّ مايحدث من تعينات خيبت آمال الشباب و ضربت عرض الحائط بكل أمل في الإصلاح ، و أربكت النخب التي خسرت جهدها و وقتها حبا في هذ الوطن و رغبة في تغيير واقعه .
إنّ ذاك كله لن يثنينا كشباب عن مواصلة النضال و الكفاح السياسي.
وهي فرصة نؤكد من خلالها مطالبتنا للسيد رئيس الجمهورية بإعادة النظر في الإقصاء المتعمد ضد الشباب المثقف ، والذي يملك الإرادة و القدرة عَلى النهوض بالدولة في هذه الظروف التي تعرف بطئا شديدا على كل الصعد وفي شتى مسارات العمل الإداري و الحكومي .
رئيس تجمع أجيال الوطن
بوه محمد الفيل