رد: تدوينة الدكتور مصطفى النهاه …/ طعمها حنظل … ورائحتها تزكم الانوف…/ الشريف بونا
نواكشوط 02 ابريل 2021 ( الهدهد .م..ص)
قرأت التدوينة أو على الأصح الدردشة التي نشرها ” الرفيق” الدكتور المصطفى النهاه على صفحة” موريتانيا” والذي بدأها بسرد فقرات من التاريخ تتعلق بسقوط بغداد على يد المغول ، بعد أن بناها العرب ،واصفا ازدهارها بأنه تجاوز كل العالم في تلك الفترة .
ثم تطرق بعد ذلك إلى فترة حكم هارون الرشيد الذي قال إنه ارسل ساعة تتحرك عقاربها إلى ملك فرنسا شارلمان الذي اندهش منها واعتبرها سحرا .
وتحدث الدكتور بعد ذلك عن ازدهار الادب والشعر والغناء في عهد هارون الرشيد واصفا مجالسه ايام عزه بأنها تغص بالشعراء والغناء والجواري ، مذكرا بمقولتة هارون الشهيرة للمزن ” أمطري حيث شئت فإن خراجك سياتيني” .
لا ضير في سرده لوقائع واحداث تاريخية ، وان كان يقصد من وراء ذلك تقزيم العرب واطلق عليهم أوصافا استنبطها من نسج خياله الواسع كما فعل قبله الكثير ممن زرع الله في نفوسهم بغض وكراهية العرب .
فالدكتور يريد من خلال دردشته التي طعمها على لسان المتلقي أمر من الحنظل ورائحتها تزكم الانوف أن يقارن بين فترة الحكم العباسي في ايام المغول والتتار… وعهد الشهيد الشهم الراحل صدام حسين الذي تنادى عليه العالم بعربه وعجمه قبل فرسه… فأبلى بلاء حسنا في مواجهة جحافل جيوش العالم بأسلحتهم الفتاكة .
فالدكتور لم يذكر في سياق تدوينته بشكل صريح الطعنة التي تلقاها الجيش العراقي في الظهر من منهم على شاكلة دكتورنا من الفرس والتي لولاها لكان للحرب مسارا آخر …
وفي تدوينة الدكتور فقرة ذكرها من نضاله السياسي كان الأجدر به أن ينتناسى ذكرها لانها حجة على عدم استقامة قناعته على المبادئ التي زعم أنه أعطاها فترة من شبابه طالبا وفي حزب الطليعة …
ومهما يكن فإن الدكتور مصطفى النهاه بتدوينته لم يكن منصفا في ما ذهب إليه من تحامل على قائد ورفاقه هو يعلم علم اليقين أنه يصدق فيهم قول الشاعر :
وما مات من ابقى الثناء مخلدا وما عاش من قدعاش عيشا مذمما
رحم الله الشهيد صدام حسين ورفاقه… والذل والهوان لمن يناصب الأمة العربية العداء وينكص الى الوراء…