خواطر …/ عن رحلتي الى بومديد …( 6) / الشريف بونا
نواكشوط 15مارس 2021 ( الهدهد .م .ص)
كان أول لقاء أو على الاصح حضور لي لتغطية انشطة بعثة حزب الأتحاد من اجل الجمهورية إلى ولاية لعصابة بقيادة رئيسها الأمين التنفيذي الأستاذ محمد محمود ولد لمات الاجتماع الذي عقدته صباح الاثنين مع رؤساء الفروع والأقسام في مقر الأتحادية بمدينة كيفة الواقع على مرمى حجر من سوق الجديدة .
فرغم إرهاق وتعب الرحلة بين نواكشوط وكيفة الذي يذكر بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه فإذا قضى مهمته فليعجل إلى أهله) .
فتجلدت لحضور ذلك اللقاء الأول من نوعه منذ تجديد قيادة الحزب في ظل مأمورية نظام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. .
فقبل وصول البعثة وبعد تناول الفطور مع ابني واخي الامان ولد محمد لحبيب الذي ناقشته في بعض قضايا الشأن العام ومصلحة الجماعة وكما عهدته كان دائما جاهزا لتلبية النداء فهو في ذلك يصدق فيه وصف الفرزدق لعلي بن الحسين بن علي بن زين العابدين الذي يقول فيه :
ما قال لا قط إلا في تشهده
لولا التشهد كانت لاؤه نعم
و بعد اللقاء توجهت مباشرة الى مكان اجتماع الحزب و هو عبارة عن عمارة من طابق واحد تنقصها الصيانة على الأقل في مظهرها الخارجي ووجدت امامي وجوه سياسية” لن نستدل عليها بآيات من القرآن الكريم” ، وإن كان الاستدلال
واردا ، فهي نفس الوجوه التي التقيتها من قبل في زيارات لرؤساء سابقين وبعثات حزبية ، إلا النزر القليل والقليل جدا منهم .
لقد سمعت من حديثهم عن السياسة وتمجيد الحاكم وذكر خصاله وانجازاته ما لاكته ألسنهم في عهد الانظمة السابقة، كلما سنحت لهم فرصة للتزلف و التملق ، خاصة ان المناسبة أول خرجة لعضو من قيادة الحزب للالتقاء بقواعده في ثان مدينة هي واسطة العقد في البلد بموقعها الجغرافي وكثافتها السكانية، وتماسها مع حدود ولايات كوركول، غيدي ماغه، الحوض الغربي ، وتكانت .
و بعد وقت وجيز من الانتظار وصلت البعثة لتبدأ …
يتواصل