رسالة الهدهد …/ نعم لضمان جودة التعليم العالي…/ الشريف بونا
نواكشوط 18فبراير 20210 ( الهدهد . م.ص
تعمل جميع الدول في العالم المتقدمة منها والسائرة في طريق النمو الى تحسين عطاء وجودة تعليمها العالي من خلال التركيز على البحوث العلمية وتنويع مصادرها لتواكب سير التكنولوجيا الحديثة التي تسير في عالمنا اليوم بسرعة الضوء في شتى مناحي الحياة ..
وفي هذا السياق عمدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال الى إدخال جملة من الإصلاحات في المنظومة المسيرة لهذا القطاع الذي هو ٱخر نقطة في مشوار التعليم الذي يبدأ بتعليم الأطفال الأحرف الأبجدية ليتدرج الطالب صعودا إلى آخر سلم التعليم العالي الذي هو آخر نقطة في مشوار التعليم ،حيث يتم حصول الطلاب على الشهدات العليا من الجامعات والمعاهد العليا المتخصصة .
ومن هذا المنطلق يظل ضمان الجودة في التعليم العالي ركنا أساسيا ومطلبا ملحأ لا يمكن التقدم قيد انملة بوصول القطاع إلى تحقيق دوره من دونه، لذلك سعى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد سيدي ولد سالم، منذ أن تولى حمل أمانته إلى القضاء على مسلكيات كانت لا تراعي أهمية ضمان جودة رسالة البحث العلمي باعتماد قواعد علمية تطبق على الجميع دون انحياز لزيد على حساب عمرو.
ومما لا مراء فيه أن تطبيق النصوص المنظمة للقطاع بشفافية وعدالة والتي كان ٱخرها المسابقة التي اشاد بها الجميع، ستصطدم في مجتمعنا لا محالة بمن اعتادوا على استخدام الطرق الملتوية للحصول على من لا يستحقون ، بدءا بالوساطة ومتفرعاتها مرورا بالقبلية ومشقاتها وانتهاء بالزبونية وملحقاتها ، تلكم عوامل تمت محاربتها بلا هوادة على اكثر من صعيد في هذا القطاع ..
فإن مصادقة مجلس الوزراء أمس على مشروع إنشاء السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي بتحديد قواعد تنظيمها سيضيف لبنة جديدة في تعميق وتجذير العمل المقام به منذ فترة لخلق تعليم عالي قادر على أن يلعب دوره كاملا في تحقيق نهضة مستدامة للبلد لم ولن تتحقق الا بمصادره البشرية …