ومضة…/ الإعلام الرسمي … كشف المستور …/ الشريف ولد يونا

نواكشوط 28 يناير 2021 ( الهدهد. م .ص)

يتساءل الكثير من متابعي الشأن العام عن السبب وراء المزاوجة بين السلطتين التنفيذية والإعلامية وبعبارة أوضح عن دمج السلطة الرابعة في السلطة الاولى في هذا الظرف بالذات ..؟
هل عجزت وسائل الإعلام العمومية عن مواكبة النظام في حشد الرأي العام تأطيرا و تثقيفا وتحسيسا لتنفيذ برامجه مما يتطلب خلق اعلام موازي قادر بتوجيه من الرئاسة وبأوامر منها وبمهنية إلى إنارة المواطن حول القضايا الوطنية الكبرى؟
لايختلف إثنان في أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني  أدرك منذ الوهلة الأولى أن الإعلام في بلدنا يعاني من اختلالات تعيق أداء عمله مهنيا على الأرض ، وتسبب عجزه عن القيام بدوره كسلطة رابعة تتحمل العبء الأكبر في النهوض بتنمية البلد وتغيير العقليات و المسلكيات لتحصين الجمهور الذي هو الغاية والوسيلة..
فأصدر تعليماته للوزارة الأولى بتشكيل لجنة كلفت بإعداد تقارير تساعد في إصلاح المؤسسات الإعلامية العمومية… و حتي الان يبقى السؤال المطروح أين ذهب عمل تلك اللجنة ..؟!!
وفي الأشهر الأخيرة لجأ الرئيس مرة اخري إلى تشكيل لجنة أسندت لها مهمة إصلاح الإعلام بشقيه العمومي والخصوصي .
بيد انما قامت به هذه اللجنة من اتصالات وما عقدته من اجتماعات مع مسيري المؤسسات الإعلامية وماجمعته من ٱراء ما زال هو الاخر في الدهاليز فلم يرى النور حتى الٱن…
و جاء في البيان المقدم في مجلس الوزراء أمس من طرف الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، ووزير الثقافة أن المادة التي يقدمها الإعلام العمومي تفتقر إلى المهنية وبحاجة إلى دعم من جهات اخرى تأتي في مقدمتها رئاسة الجمهورية و مختلف القطاعات الحكومية و ذلك بخلق خلايا اعلامية جديدة، ربما تسحب البساط بشكل او بٱخر من تحت أقدام المؤسسات الإعلامية العمومية لتكون مسيرة لا مخيرة كما كانت….!!
ومهما يكن فإن من يتابع أداء الإعلام الخارجي المكتوب والمرئي والمسموع يدرك أن السلطة الرابعة عندنا ماتزال بعيدة من المهنية والاحترافية كما ورد في بيان وزارة الثقافة صاحبة الوصاية على الإعلام…

مقالات ذات صلة