هدهدة …/ ماذا تخفي جبال نفايات” تيفيريت” وراءها ؟ …/ الشريف بون

نواكشوط 03  يناير  2021 ( الهدهد. م.ص)

طغت في الأشهر الماضية وضعية مكب النفايات في” تيفريت” على الساحة وشغلت حيزا من وسائط التواصل الاجتماعي وتناولها المدونون والمغردون حتى أصبحت حقلا لتجارب كيل الذم والشتائم للنظام .
وذهب البعض إلى التهديد برفع دعوى دولية ضد رئيس الجمهورية وقادة الجيش والمطالبة بمثولهم أمام المحاكم الدولية باعتبارهم مرتكبي جرائم إنسانية في حق سكان “تيفيريت,”.

فللمتضرر أيا كان الحق في مطالبة أهل الحل والعقد برفع  الضر عنه احقاقا للحق اذا لم يكن حق يراد به “باطل “.

و يسبق السؤال المطروح في مقدمة اي حديث عن مكب نفايات تيفيريت : هل القضية وليدة النظام الحالي, ام تركة ورثها من النظالم السابق ؟
فحسب شهادات الفاعلين في حراك تيفيريت لم تعد القضية حديثة العهد ,وإنما من تركة نظام العشرية , كشقيقتها ” دائني شيخ الرضا” ،حيث يقول البعض أن قضية تيفيريت أثيرت سنة 2007 ,ومنذ ذلك الوقت وهي مثار جدل بين سكان القرية والسلطات الإدارية والأمنية والقضائية إلى كتابة هذه السطور …

والغريب في الأمر أن قرية تيفيريت التي يقطنها من تقلدوا مناصب سياسية وإدارية وإعلامية هامة في الدولة , هي القرية التي منها أنطلق حراك المطالبة بالمأمورية الثالثة للرئيس السابق , ولم يشفع لسكانها تموقعهم خلف النظام آنذاك إغلاق المكب وأبعاد مخاطره عن قريتهم ,ولم يصدر النظام أوامره بتنفيذ منطوق الحكم الصادر لصالحهم في ذلك الوقت الذي كان فيه الفصل بين السلطات غائبا عن المشهد.
لاشك أن قضية مكب “تيفيريت” تحتاج إلى دراسة معمقة لمعرفة حقيقة أبعادها التي قد تحجبها عن المواطن البسيط أكوام النفايات التي قل من يعرف ماتخفيه وراءها ..وقديما قيل: ” وراء الأكمة ما وراءها”.
..

مقالات ذات صلة