خاطرة: الشعر ميزة الشناقطة… / بقلم السالم الطيب
يكاد الجيل المعاصر لا يعرف من الجمهور لا يعرف شيئا عن موريتانيا بلاد شنقيط ، فمنذو عقود من الزمن اصبحت شنقيط نكرة بعد ما كانت معرفة في القرون الماضية ، حيث ظلت هذه البلاد تعرف بغزارة علوم أهلها وتمكنهم المنقطع النظير من معرفة اللغة العربية وآدابها (الشعر …) وفنونها من بلاغة ونحو ومنطق وبيان ولعل مقولة بلاد مليون شاعر أصدق دليل على ذلك .
وكان الشناقطة يجوبون ديار البلاد العربية والدول الإسلامية سفراء أوفياء لبلدهم شنقيط قديما موريتانيا حديثا مفصحين عن تميز أهلها في الأدب والشعر وحاملين رسالة الحياة وشهادة الإنتماء الحضاري للأمة العربية!
وكان المسلمون في بلاد افريقيا السوداء وفي الحجاز ومصر والخليج وغيرهم يرون في الموريتاني القادم من الصحراء وشوطئ المحيط الأطلسي نموذجا في الادب والحفظ.
فليس الأدب والشعر دخيل على هذه المدينة التي ذاع صيتها في مشارق الارض ومغاربها بالشعر الذي ، فقلما تجد راعي أبل إلا وهو يترنم به ويحدو به ابله فبهذا تميز سكان بللد شنقيط عن سائر البلدان العربية ورسم لهم الشعر مكانة خاصة في نفوس الجمهور العربي.