افتتاحية …/ دعوة للتهدئة وتغليب الحكمة …/ الشريف بونا

نواكشوط 14 نوفمبر 2020( الهدهد.م .ص)

موقف طالما تشبثت به الحكومة الموريتانية وعملت على تجسيده على أرض الواقع بين الأشقاء في نزاعهم الذي طال أمده وشهد فترات مد وجزر .
فموريتانيا التي يقع الصراع على مرمى حجر من حدودها الشمالية اختارت منذ عقود خلت أن لا تقحم نفسها في النزاع القائم بين المغرب والصحراء بعد أن خرجت منه سنة 1978 اثر انقلاب العاشر يوليو .
لقد ظلت ملتزمة بالحياد الإيجابي بينهما ساعية بجهودها الديبلوماسية مع الأمم المتحدة واطراف أخرى إلى إيجاد مخرج دولي يستجيب لطموحات الطرفين في حل جذري وعادل لهذا الصراع.
حري بنا أن نذكر بأن أزمة اغلاق معبر “الكركرات” الحدودي تأثرت منه الأسواق الموريتانية، مما نجم عن ذلك ارتفاع مذهل في اسعار المواد المستوردة عبر هذا المعبر من خضروات ومواد أخرى ، فكان لذلك أثر سلبي على المواطن الذي مازالت تخيم ظلال أزمة كفيد 19 على أوضاعه الاقتصادية.
بيد أن موريتانيا بجهودها الخاصة حاولت التغلب على الأزمة الخارجة عن إرادتها باستيراد كميات من المواد لسد الثغرة وتوفير حاجيات المواطن،حيث قررت وزارة التجارة بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وضع خطة مالية وفنية لدعم زراعة الخضروات بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي للمواطنين من هذه المواد.. وقديما قيل “رب ضارة نافعة” .
إن البيان الذي أصدرته أمس وزارة الخارجية الموريتانية حول ما يدور في شمال البلاد بين المغرب والبوليساريو ركز على دعوتهما الى التهدئة وتغليب منطق الحكمة مما يجنب المنطقة خلق توتر عسكري ستكون له انعكاسات سلبية على الأمن والاستقرار وعرقلة للتنمية المستدامة لاقتصادها ..!

مقالات ذات صلة