المغرب وضع قضية الصحراء ضمن أكبر أولوياته الافريقية

وفي الوقت الذي حققت فيه الرباط نجاحات دبلوماسية في الملف بعد افتتاح عدة دول لسفارات لها في الصحراء بتنسيق مع المغرب، يشير العباسي إلى أن حلّ الأزمة لا يجب أن يستثني النظام الجزائري، فهو “راعي الجبهة الانفصالية”. بينما ترفض البوليساريو أيّ حل “خارج العودة إلى مضامين اتفاق إطلاق النار والذي بموجبه تم إنشاء المينورسو”، حسب حديث أبّي بشرايا، معربا عن رفضه لـ” فرض المغرب للأمر الواقع”، متابعاً أن “من كانوا يراهنون أن يستمر الوضع القائم حالياً كوضع نهائي ثبت لهم فشل رهانهم”.

ويدافع بشريا عن غلق المعبر، متحدثا عن أن “الخيار الوحيد الذي يضمن للمنطقة الاستقرار وفتح العديد من المعابر للنشاط التجاري والإنساني هو تمكين الشعب من تقرير مصيره على أساس الاستفتاء”. غير أن المطلب الذي ترفعه البوليساريو بإغلاق المعبر قد لا يظهر حلا واقعيا بالنسبة للمغرب الذي لا يبدي أيّ استعداد للتنازل عن شريان اقتصادي غاية في الأهمية، فالرباط لا تراه منفذا تجاريا فحسب، بل كذلك صلة وصل بينها وبين إفريقيا التي يوليها الملك محمد السادس اهتماما خاصا.

إسماعيل عزام

مقالات ذات صلة