ومضة…/ صدع بها النائب…/ الشريف بونا
نواكشوط 10 نوفمبر 2020 ( الهدهد . م .ص)
موقف النائب الموقر في الجمعية الوطنية محمد بوي ولد الشيخ محمد فاضل ذكرني بموقف مماثل سابق له تحت قبة البرلمان الفرنسي في باريس للمغفور له بإذن الله احمدو ولد حرمه الذي رفض البقاء جالسا في غرفة لتشريع القرارات الفرنسية والشعب الموريتاني خاضع لإجراءات قاسية وجائرة مفروضة عليه من المحتل تتمثل في اخذ المال غصبا.
فقرر الأنسحاب من الجلسة وانسحب معه نواب الحزب الاشتراكي الفرنسي المنتخب احمدو عن طريقه مما جعل فرنسا في ذلك اليوم تتخذ قرارا بوقف أخذ أموال الموريتانيين غصبا وبدون ابسط مبرر.
فاحتجاج النائب محمد بوي على حديث الوزير باللغة الفرنسية تحت قبة برلمان دستور بلده ينص على أن اللغة العربية “اللغة الرسمية للبلد” ، ويرتب بعد ذلك اللغات الوطنية حسب تعداد الناطقين بها في البلد “البولاية السونكية الولفية” ، اذن فلم يعد هناك ما يبرر حديث الوزير بالفرنسية في الغرفة التشريعية..
مما لا جدال فيه أن عامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في قمة الاستياء لما بدر من اول شخص في هرم السلطة الفرنسية من تصريحات جارحة في الاسلام ومن تشجعه للإعلام الفرنسي على نشر الرسوم المسيئة لخير البرية عليه ازكى الصلاة والتسليم, مستخدما شعار حرية التعبير الزائف كما قال محمد المختار ولد اباه.
لقد صدع لسان النائب بالحق وعبر عن موقف اكثر من مليارين يعتنقون الدين الإسلامي الحنيف، رفضوا ونددوا في الحشود العارمة بموقف ماكرون، بل وطالبوا بمقاطعة المنتجات المصنعة في فرنسا ، فما بالك باستخدام لغتها من شخصية سامية في نظام الجمهورية الإسلامية الموريتانية…