رأي : الكركرات ” مسمار جحا”
قامت مجموعة من الصحراويين القادمين من مخيمات تندوف رفقة قوة عسكرية يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2020 بإغلاق معبر الگرگرات فقطعوا بذلك الطريق على الواردات والصادرات بين موريتانيا والمغرب وهو ما أضر بنا في موريتانيا.
وأفادت بعثة الأمم المتحدة بالصحراء “المينورسو” بوجود عشرات الأشخاص في الشريط العازل بمعبر الگرگرات ، مما يعيق حركة المرور التي تمر عبر المنطقة.
تقول البوليساريو إن الهدف من هذه الخطوة الضغط على المغرب والمجتمع الدولي لتبني خيارها في قضية الصحراء !!
بإمكان الصحراويين الإضرار بالمغرب دون الإضرار بنا فللبوليساريو طابورها في مدن الصحراء الغربية ويمنكها تحريكه في أي وقت كما حدث في مخيم (اگديم إزيك) بلعيون.
أما تغلق المعبر وتكون موريتانيا كالمسكينة (أم عمرو) تعرضت للقافية فذلك عين الاستهزاء بنا وبمصالحنا.
البوليساريو لم يرقبوا في موريتانيا إلا ولا ذمة ولارحما وهي المتضرر الأكبر بل إن ذبابهم الإلكتروني يسخر منا بأن هدفهم تحرير أرضهم وهدفنا (الطماطم والمطيشة)!!
اللوم ليس عليهم بل علينا على ضعفنا وخورنا فنحن خارج الحسابات
وَيُقْضى َ الأمْرُ حينَ تَغيبُ تَيْمٌ :: وَلا يُسْتَأمَرُونَ وَهُمْ شُهُودُ
فلو كان من أقدم على الإضرار بنا يعلم أنه سيدفع ثمن ذلك من مصالحه عندنا لما أقدم عليه.
كان الرئيس معاوية على علاته رجلا حازما حاسما حين يتعلق الأمر بالمصالح الوطنية.
في سنة 2000 حين بدأ الرئيس السنغالي عبد الله واد ، شق القنوات الخاصة بالمشروع السنغالي، المسمى “مشروع الأحواض الجافة” وتضررت المشاريع الزراعية الموريتانية، بسبب الجفاف، الناتج عن فقد المياه، إثر الضخ السنغالي ولم يستجب واد للنداءات الموريتانية.
شرع ولد الطايع فى إجراءات عملية حيث رأى أن ما سيقنع واد هو ما سيرى لا ما سيسمع فأمهل الرعايا السينغاليين فى موريتانيا أياما لمغادرة موريتانيا وعاد الرعايا الموريتانيون من السينغال وحشد قواته على الحدود.
وفى اليوم الموالي حل عبد الله واد بانواكشوط واعتذر وتحدث عن التاريخ والجغرافيا وعن أخيه حكيم افريقيا معاوية ، وتم طي صفحة الأحواض الناضبة.
وكذلك فعل مع فرنسا إبان اعتقالها للضابط اعل ولد الداه سنة 2000 ، فقد طرده المستشارين الفرنسيين وهدد بإغلاق المركز الثقافي الفرنسي فقامت فرنسا بإطلاق سراح الضابط اعل ولد الداه وتهريبه عن طريق المخابرات.
وَلا خَيْرَ في حِلْمٍ إذَا لَمْ يَكُنْ لـَهُ :: بَوَادِرُ تَحْـمِي صَفـْوَهُ أَنْ يُـكَدَّرا
وَلاَ خَيْرَ في أمرٍ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ :: حَكيـْمٌ إذَا ما أوْرَد الأمْـرَ أصْـدَرَا
إذا لم تقم العلاقات بين الجيرة الإخوة على الاحترام والتقدير والخوف على المصالح فإن الطرف المستكين سيكون الأضعف والخاسر.
على حكامنا أن يعوا ذلك فالضعيف لا وزن له
في عالم اليوم.
وللحديث بقية