ومضة …./ الأمن الحاضر الغائب …/ الشريف بونا

نواكشوط 24  اكتوبر 2020 ( الهدهد.م .ص)

منذ سنوات والمواطن العادي يلاحظ مقرات كبيرة تحمل لا فتات “مفوضية الشرطة رقم…1 او رقم 2 الى مشاء الله من الأرقام في هذه المقاطعة او تلك لكنها مجرد عناوين اذا ما تم تقييم دورها الأمني في حماية المواطن وممتلكاته.
لقد تعمد نظام العشرية الأخيرة تغيب جهاز الشرطة القادر بخبراته وتجربته ومهنيته على أمن الشارع والبيوت والأسواق وسلبت منه مهامه لتوزع بين أجهزة أخرى لا تتوفر على معلومات نظرية حول الأمن ومتابعة المجرمين وتفتقر الى  تراكم خبرات تجريبية في الميدان تثبت قدرتها  على حماية أمن المواطن الحاضر نظريا والغائب عمليا أو المغيب على الأصح..
ففي اعتقادي أن المتابعة الفعالة لرصد حركة اللصوص والمجرمين وأصحاب السوابق العدلية تنطلق من مراقبة الشوارع ٱناء الليل واطراف النهار وما يدور عليها ، ومادامت هذه الرقابة ممنوعة على جهاز الشرطة بمنحها  لجهات أخرى ، فسيظل أمن المواطن وممتلكاته في العاصمة التي اتسعت دائرتها وتضاعف عدد سكانها في خبر كان واخواتها .
فما دامت الوضعية على ماتركها فيه نظام العشرية سيظل دور جهاز الأمن الحقيقي ” الشرطة ” حاضر بيننا نظريا من خلال تعداد الأفراد والسيارات والبنايات ، وغائب عمليا الا في حالة وقوع جريمة لا يمكن امساك خيوطها والقاء القبض على الفاعلين لها إلا بمهارة الشرطة في تتبع اثر المجرمين ومعرفة الجناة…

مقالات ذات صلة