ومضة …/ كورونا …اذا ذهب الحمار …/ الشريف بونا

نواكشوط 12  أكتوبر 2020 ( الهدهد. م .ص)

بعد ثمانية اشهر من الفزع والخوف على البشرية من جائحة انتشرت في العالم انتشار النار في الهشيم ، و حطت رحالها ضيفا ثقيلا على بلادنا التي ماتزال منظومتها الصحية بطواقمها البشرية ووسائلها اللوجستية والفنية تحتاج الى الكثير من الجرعات والحقن لتخرج من غرفة الإنعاش.
ففي وضعية كهذه ظهرت جائحة كفيد 19منتصف مارس الماضي وبدأ هاجس الخوف منها يقض مضاجع المواطن وشبح اخبارها المتناقلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي جاثمة على قلوب البشرية جمعاء.
واذا كان الوباء تبينت خطورته عند الوهلة الأولى بعد ظهوره في الصين الدولة العظمى، وسبب فيها ما سبب من خسائر بشرية و مادية في وقت وجيز، فإن وضعية المصابين به في دول اوروبا الغربية وقوافل الموتى في ايطاليا وفرنسا وامريكا وابريطانيا.. الخ … جعلت إسمه مرادفا للموت في كل مكان من العالم.
وفي موريتانيا حمدا لله كانت الحالة مغايرة لغيرها من دول العالم سواء في المحيط الإقليمي أو القاري والدولي.
فعند ظهور أول حالة شمرت السلطات العليا عن ساعد الجد وعبأت الوسائل وسخرت الإمكانيات متخذة وفارضة في نفس الوقت حزمة من الإجراءات الأحترازية حققت نتائج إيجابية اشادت بها منظمة الصحة العالمية .
ومهما يكن فإن تسجيل أمس أول يوم لم تظهر فيه اصابة بكفيد 19، فرصة على الجميع أن يعتز ويفتخر فيها بالدور الذي قامت به الحكومة والشعب الموريتاني بتوجيه وتخطيط ومتابعة من صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني في مواجهة تلك الكارثة التي طأطات رؤوس جبابرة العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه …
فبخلو  بلادنا من هذه الجائحة يجب أن نواصل الحيطة والحذر من عودته … و نردد مع القائل :
إذا ذهب الحمار بأم عمرو
فلا رجعت ولا رجع الحمار

مقالات ذات صلة