التعليم العالي بين مطرقة الإصلاح…وإكراهات التطبيق…!!

نواكشوط 01 اكتوبر 2020 ( الهدهد .م .ص)

ما من شك أن التعليم العالي اليوم يشكل المنطلق الأساس لأية تنمية بشرية مستدامة تفضي إلي خدمة المجتمع و الإسهام في حل قضاياه وجميع مشاكله المطروحة.
وقد أدرك رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني هذه الحقيقية بصفة مبكرة عندما ركز في برنامجه الإنتخابي علي ضرورة جعل التكوين الجامعي يستجيب لمتطلبات البلد التنموية في وقت أعطي فيه أولوية كبيرة لترقية البحث العلمي بإعتباره شرطًا أساسيًا لا يمكن الإستغناء عنه في أية نهضة تنموية حاضرة أو مستقبلية .
كما لم يهمل فخامة رئيس الجمهورية النهوض بالكادر البشري للتعليم العالي من خلال تعهده بالعمل علي تحسين أوضاع الأساتذة المادية ومراجعة نظام المعاشات المطبق عليهم الذي لم يعد يواكب متطلبات المرحلة.
ومن أجل تطبيق هذا البرنامج على أرض الواقع ضمن ” تعهداتي” ، فقد قامت سلطة الوصاية المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والإتصال بإشراف معالي الوزير السيد سيدي ولد سالم  بتحقيق نتائج مهمة على هذا الصعيد نجملها فيما يلي:
– رفع تحديات الكم من خلال توفير مقعد لكل طالب موريتاني حاصل علي شهادة باكالوريا
– تحسين جودة التعليم و ملائمته مع حاجيات البلاد التنموية من خلال مراجعة جميع برامج التكوين بالنسبة لمؤسسات التعليم العالي
– زيادة معتبرة في فتح الشعب المهنية علي مستوي الكليات والمعاهد .
– وضع معايير واضحة وشفافة في مجال الولوج إلي المنح الدراسية و في مجال التوجيه نحو مختلف التخصصات
– وضع الأليات الكفيلة بتحسين الحكامة من خلال التسيير المعقلن للموارد المالية
– إنشاء مسالك تكوين للإمتياز على مستوي مدارس المهندسين
– إنشاء الوكالة الوطنية لترقية البحث العلمي والعمل على تفعيل أدائها
– إنشاء مؤسسة ضمان الجودة للرفع من القدرة التنافسية لمخرجات نظام التعليم العالي،
إلى جانب هذا وذاك فقد بذل القطاع جهودًا جبارة في مجال الحكامة الرشيدة وفي تقييم الأداء التربوي و الإداري لكل الفاعلين في القطاع .
ولا شك أن هذه النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها تشكل لبنة رئيسية و منطلقًا نحو عملية الإصلاح الشامل للمنظومة التربوية الوطنية التي هي الهدف و المبتغي النهائي لفخامة رئيس الجمهوريةالسيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يعتبر أن جل مشاكل البلاد راجعة إلى الإختلالات الواضحة في نظام التعليم المعتمد في البلاد .
وعلى  هذا الأساس فإن هذه المكتسبات التي تحققت في التعليم العالي تنم عن جهد و إرادة قوية لمعالي وزير التعليم العالي و البحث العلمي السيد سيدي ولد سالم.

و نري أنه من واجبنا التنويه بها من أجل إحقاق الحق و إنصاف الرجل الذي اجتهد.واصاب.

لقد أخذ معالي الوزير عهدًا علي نفسه أمام الله و أمام رئيس الجمهورية  أن يلتزم بمقتضيات
الإصلاح وبالتطبيق الصارم للنصوص والقوانين المعمول بها في الجمهورية رغم التحديات الجمة و الإكراهات التي تنجم في العادة عن العجز في  تطبيق الإصلاحات كماهي.
وفي هذا السياق فإننا لا نجد أية غضاضة في التعبير عن رفضنا و إستنكارنا للحملة غير المبررة المقام بها حاليا من لدن أطراف معارضة للإصلاح تستهدف النيل من مصداقية الوزير و تقويض المكتسبات المتحصل عليها .

المصطفي ولد محمد يحيي أستاذ جامعي.

مقالات ذات صلة