ومضة …/ وجعلنا من الماء كل شيئ حي…/ الشريف بونا
نواكشوط11 سبتمبر 2020 ( الهدهد.م .ص)
السؤال الذي يتردد على الشفاه اذا كانت قادرة على التحرك لطرحه في هذه الأيام والليالي الساخنة لشدة ارتفاع درجات الحرارة على مستوى نواكشوط هو “أين عصب الحياة …؟”
يعيش المواطن الضعيف في نواكشوط خاصة ازمة عطش خطيرة لأن القوي ما زال يملك من المال ما يساعده في تجاوز المحنة بشراء قنينات الماء المعدني أما الضعيف فهو في وضع لا يحسد عليه …الماء مقطوع والجيب فارغ من النقود والأطفال يصرخون من العطش والجوع … والأب والام يندبان حظهما العاثر في الحصول على ما يقطع صراخ أبنائهم …
فالجهة الرسمية (SNDE) المسؤولة عن هذا الوضع المتردي في نواكشوط بشكل يكاد يكون عاما اكتفت بتقديم اعتذار خجول لزبنائها الذين لا تتاخر دقيقة واحدة عن الضغط عليهم في تسديد فواتير هم التي هي في تحديد مبالغها “الخصم والحكم ” في حال اعتراض الطرف المتضرر من ظلمها الصريح والدائم له…
ومن المفارقات الغريبة أن تسخر الحكومة امكانياتها المادية والبشرية لمساعدة المتضررين من تهاطل الأمطار والسيول في مناطق من البلد و هو ما نشجعه وتتغاضى عن الأسراع في حل مشكلة يتضرر منها ثلث سكان البلد حسب آخر إحصاء انتخابي …
لا شك في صحة ما ورد في بيان شركة الماء أن قد تتعرض أجهزتها لخسارة تسبب توقفا لضخ عصب الحياة ساعات يوما او يومين … لكن الاصح من ذلك هو التلاعب بارواح وصحة المواطنين فاين الاجهزة الفنية المختصة واين الادارة المسؤولة التي تخطط وتستشرف وتأخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لتفادي الكارثة كما هو حاصل الان الأمر الذي جعل المواطن المحتاج إلى جرعة ماء تطفئ ظمأه باستمرار انقطاع شبكة المياه عن سكان العاصمة…خاصة في ظرف كهذا .
والكثير من المواطنين يتوجس خيفة من أن يكون انقطاع الماء في هذا الوقت بالذات “أمر برم بليل “من مصدر مجهول الهوية…من يدري..؟ فالذهب الأخضر اغلى سلعة في العالم ان فقد لذا فلا حياة للإنسان بدون عصبها…
لتعلم السلطات ان المتضررين من كارثة العطش في نواكشوط اكثر عددا من المتضررين من السيول في باسكنو وعدل بكرو …ووو…