ومضة…/ فلا تزكوا أنفسكم…!! / الشريف بونا

نواكشوط سبتمبر 2020 (الهدهد. م. ص)

تابعت مقالا للوزير السابق والسفير الغير معتمد اسلك أحمد ازيدبية الناطق الرسمي باسم رئيس عشرية الفساد استنطق فيه الأرقام والنسب المأوية التي تمت بها زيادة ميزانية الرئاسة وميزانيتي البرلمان ،ووزارة العدل السنة المالية 2020.

وتجاوز مرحلة الإسهاب في استنطاقه لزيادة ميزانية هذه السسلطات الثلاث ملمحا الى أن الهدف من الزيادة في ميزانية السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية الغرض منه تقديم صفقة رشاوي للقائمين عليها لإصدار الحكم على رئيس العشرية ومعاونيه الذين شملهم تحقيق اللجنة البرلمانية .
وذهب إلى أن المبررات التي قدمتها وزارة المالية في تسديد فواتير المياه والكهرباء وسقاية وصيانة حدائق الرئاسة، لا يمكن ان تصل تكاليفها الى حجهذا المبلغ، في حين غاب عن ذهنه أن المبالغ كانت تؤخذ من ميزانية الرئاسة دون الإشارة الى الجهة المستفيدة منها ولا يتم بها تسديد الفواتير المبوب عليها في ميزانية الرئاسة.
اذا أصدقنا الناطق باسم عشرية الفساد القول وأخشاه أن لا يفعل فبحضوره في الخرجة الٱعلامية للرئيس السابق اعترف امامه بأنه لم ينفق أوقية واحدة من راتبه الذي لا يتذكر مبلغه بالتحديد مع ذكر ستتة ملايين أوقية فقط على مدى عشر سنوات وأكثر….فمن أين كان يحصل على المصروفات التي ينفقها على نفسه وأسرته أن لم تكن من ميزانية الرئاسة فمن أين حصل عليها..؟!!.
ولنا الحق في أن نسأل المحلل الاقتصادي الناطق باسم عشرية الفساد عن الأرقام المنهوبة من المال العام التي أعلنت عنها لجنة التحقيق البرلمانية حيث تجاوزت عتبة عشرات المليارات وعن ثروات البلد ثاني منجم للذهب في العالم … أين ذهبت إذ لم نرى لها أثرا على حياة الفقراء الذين كان من يتحدث بإسمه إسلك يلقب برئاستهم لقبا ليس له حظ منه، حيث تبين أنه كان مجرد شعار لذر الرماد في أعين ضحاياه..
وعليه فنريد من الخبير الاقتصادي في استنطاق الأرقام أن يوضح للشعب الموريتاني مصدر ثروة الناطق الرسمي باسمه الذي اعترف والاعتراف سيد الأدلة أنه يملكها…؟!! أليس من واجب إسلك أن يتذكر قبل غيره …؟
( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى)…صدق الله العظيم.