ومضة… / لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق…/ الشريف بونا
نواكشوط 02 سبتمبر 2020 ( الهدهد.م .ص)
قاعدة رسخت عكسها أنظمة الفساد واللامبالاة في أذهان الموريتنايين البسطاء منذ قيام الدولة المدنية ” أن السلطة لا تعارض ومن عارضها ولو كان على حق فهو خارج عن قاعدة الإجماع التي توصي بطاعة أولي الأمر “.
صحيح أن طاعة أولي الأمر مما أمرنا الله سبحانه وتعالى به نحن معاشر المؤمنين, لكن لهذه القاعدة العامة استثناء واضح لم ينتبه الكثير منا له ولم يعمل به فالصادق يقول ” لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق”.
أليس من معصية الخالق انتهاك حرمة الأمانة التي أبت السموات والأرض والجبال ان يحملنها فحملها الإنسان أنه ظلوم جهول ؟
أليس من معصية الخالق أن نغل من مال المسلمين ولا نتذكر قول الله سبحانه وتعالى ( ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة).
أليس من معصية الخالق أن نوزع المال العام الذي لكل مواطن حق فيه بين أفراد أسرنا ومحيطنا العائلي وبعض أفراد من العشيرة والمؤيدين لنهجنا السياسي الخارج عن جادة الصواب ..؟ و بذلك تضيع حقوق الفقراء والمساكين واليتامى ووو..؟
ويبقى السؤال المستعصي الجواب عليه بدرجة استعصاء الجواب على من “أين لك هذا” و هو لماذا تم التفريط في حقوق هؤلاء الذين حرموا من ثروات بلدهم فشيدت بها القصور وأقيمت بها المنتزهات، وعمرت بها حسابات في بنوك أجنبية دولها بلغت شاوا بعيدا في الغنى …؟؟!