افتتاحية …/ الٱفتتاح الٱمن مطلب الجميع…/ زينب إدوم

نواكشوط 30 اغسطس  2020 ,( الهدهد .م. ص)

غدا ستشرع المدارس على عموم التراب الوطني في فتح أبوابها الإستقبال الطلاب والمؤطرين التربويين بعد شهور من القطيعة وتعطل الدراسة بسبب جائحة كفيد 19، التي انتشرت في العالم.
لاشك أن السلطات العليا الموريتانية، ممثلة في وزارة التعليم اتخذت جملة من الإجراءا الأحترازية لفرض الافتتاح في ظروف ٱمنة ، مركزة على توفير الكمامات للطلاب والمعلمين وحملات النظافة والتعقيم التي شملت جميع المدارس بأيام قبل الموعد.
وغني عن القول بأن تطبيق هذه الإجراءات والسهر على احترامها يتطلب تضافر جهود الآباء والمعلمين والمتابعة الدقيقة والمستمرة من القائمين على التعليم مفتشين ومراقبين ومديرين جهويين كل من موقعه في العمل على السير المنتظم للإفتتاح الٱمن الذي هو مطلب الجميع في هذا الظرف الحرج من حياة البلد.
لقد كانت الأسرة المدرسية في سالف عهد البلد مركزا مهما لإحتضان الأطفال ورعايتهم التربوية، لكنها اليوم بعامل متغيرات العولمة الجديدة وتدخل منظمات المجتمع المدني، خاصة منها تلك  التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان ، حدت من دور المدرس في التربية وأصبح الأطفال ينظرون إلى المعلم نظرة ازدراء واحتقار مما يضع علامة استفهام حول احترام الطلاب لقرارات الاجراءات الاحترازية والتجاوب معها..؟
ومهما يكن فإن المرحلة التي فيها البلد من هذه الجائحة وأن كانت خفيفة بالمقارنة مع بعض الجيران فإنها تتطلب منا جميعا إدراك خطورة عودة الوباء كما شاهدنا في العديد من البلدان الأكثر قدرة على المواجهة معه مما يفرض وضع إجراءات صارمة لإستمرار الافتتاح الٱمن لأطفالنا في المؤسسات التعليمية .

مقالات ذات صلة