ومضة …/ محام من جزر الوق واق”…/ الشريف بونا
نواكشوط 22 اغسطس 2020 ( الهدهد)
من الأمور المثيرة للإستغراب والدهشة التصريح الذي أدلى به مساء امس الجمعة في مؤتمر صحفي منظم بقصر الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز “دفيد راجو” المحامي الذي زعم أنه قادم من فرنسا ،وفي اعقادي ان شهادته حصل عليها من جامعة في “جزر الوق واق” أو من معهد عالي متخصص في المحاماة في مثلث “برومدا”إن كان بها…!!؟
فكيف لمحام درس القانون الفرنسي أن يقول امام الرأي العام أن لا حق للقضاء في استجواب واعتقال من وجهت له لجنة تحقيق برلمانية تهمة الفساد واعدت تقريرا مفصلا استغرق تحضيره ستة اشهر تمت بعدها إحالته إلى القضاء بمصادقة اغلبية برلمانية مريحة…؟
ألا يتذكر محامي “جزر الوق واق” وهو يدعي أنه من فرنسا ، متابعة القضاء الفرنسي للرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي وإحالته الى محكمة الجنح في قضية محاولة سرية عبر الضغط على قاض، ما ينطوي بحسب النيابة العامة على” استغلال للنفوذ”، حيث تم تكيف ملفه على أنه “فساد ، رشاوي ، استخدام للنفوذ “..؟..
اما ربط المحامي لتوقيف الرئيس السابق والتحقيق معه بمحكمة العدل السامية فهو خطأ لا يغتفر لمن لبس البلدلة السوداء حدادا على العدالة.
فمحكمة العدل السامية هيئة تحال اليها ملفات الرئيس سواء يمارس سلطته في النظام او تنحى عنه في حالة اتهامه بالخيانة العظمى التي يحددها الدستور بالتنازل عن جزء من الأرض او المياه الإقليمية والجوية أو التآمر عليه مع جهات خارجية أو مساعدة جهة أجنبية لزعزعة امن واستقرار بلده..؟
فليعلم المحامي القادم من” جزر الوق واق” أن موريتانيا دولة مستقلة وفيها فصل حقيقي بين السلطات.
فالسلطة التشريعية قامت بدورها في رقابة تسيير المال العام الذي ينص عليه دستور البلد وليس لأحد الحق في الأعتراض على ذلك.. , والآن الملف في يد سلطة قضائية مخولة حسب المسطرة القانونية المعمول بها في البلد بانتزاع حقوق الشعب بدون ظلم لزيد ولا حيف في حق عمرو..!!