ٱخر رسالة بعثها الخليفة الشيخ احمد التجاني الى العلامه عبد الله ولد بيه

نواكشوط 04 اغشت 2020( الهدهد .م .ص)

لقد كان المغفور له بإذن الله ، الشيخ أحمد التيجاني إبراهيم انياس ، واحدا من القلائل الذين ساهموا مساهمة كبيرة في رص صفوف المسلمين والتقارب بين المذاهب الصوفية، إذ كان عالما جليلا ينظر بنظرة العارف لغيره دون تمييز ولا تحيز.
ولا غرو فهو من سلالة عرفت بجمعها ونبذها للتفرقة وعملها الدؤوب على نبذ التنافر والفرقة .
وكلنا ثقة في أن يسلك الخلف الصالح الذي ترك وراءه نفس المنهاج.
ولقد تعززت علاقاته بالعلامة المجدد الشيخ عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه ، على مر الأعوام الماضية، وهكذا ظلت في نمو وتطور وهو ما عبرت عنه آخر رسالة بعثها الخليفة العام للطريقة الإبراهيمية التيجانية الإمام المرحوم : أحمد_التيجاني_ابراهيم نياس، إلي الشيخ عبد الله .
وكانت الرسالة المذكورة ردا على دعوة لحضور مؤتمر “علماء إفريقيا: للتسامح والاعتدال ضد التطرف والاقتتال” .
وكان حضوره حينها هدفا في حد ذاته لما له من مكانة كبيرة ودور متميز في نبذ مثل الفرقة والكراهية بين أبناء الإسلام وحثه المستمر على التعايش السلمي بين أتباع الديانات.
رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأنزله فسيح جناته إنه سميع مجيب، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وفيما يلي نص الرسالة :

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على سيد الأولين والآخرين، نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين. إلى حضرة صاحب السماحة والفضيلة، بقية الأسلافالمحققين، وبركة الأخلاف الموفقين، العلامة المجدد المجتهد/ *الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيهرئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة – أيده الله بنصره-
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته فإننا في مستهل هذه الرسالة، نحمد الله إليكم، ونسأله تعالى أن يخلع حلل العز والسعادة، والمجد والرفع والسيادة، ويديم سبحكم في فضاء الكمالات ومعارجها، ومراتب الفتوحات الربانية ومدارجها، ويزيدكم من فضله، ويجعلكم من خاصته وأهله…. هذا وقد تلقينا الدعوة الشريفة لحضور مؤتمر “علماء إفريقيا: للتسامح والاعتدال ضد التطرف والاقتتال” وهو حدث عظيم يكتسي أهمية كبرى من عدة نواحي، كما أن قارتنا في أمس الحاجة إليه بحكم حساسية الظرف الذي تعيشه، والمنعطف الحرج الذي تمر به، والذي يقتضي من علمائها وحكمائها وعقلائها أن يضطلعوا بالأدوار المنوطة بهم، وأنتم خير من يتصدى لهذه المهمة؛ نظرا لتاريخكم الحافل بالعمل والإصلاح، ولما لكم من بصمات خالدة في الحقل الدعوي، ومكانتكم المرموقة المتميزة. بارك الله في جهودكم، وجعل توفيقه حليفكم. ونحن بدورنا نؤكد على قبولنا وتشرفنا بهذه الدعوة، وكم كان بودّنا الحضور، لولا أن سفرا خارج البلاد لدواعي طبية يحول دون ذلك. إلا اننا انتدبنا الناطق الرسمي باسم الحضرة/ الشيخ محمد الماحي سيس لينوب عنا ومعه من أبنائنا الميامين.
أخوكم ومحبكم/ *الشيخ أحمد التيجاني إبراهيم انياس

شيخنا محمدو

مقالات ذات صلة