رأي : “الثقافة” عملة صعبة لإقتناء السمعة…/ الشريف بونا

نواكشوط. 04 اغشت 2020( الهدهد .م .ص)

صدر مؤخرا العدد الأول من مجلة فصلية تصدر عن  وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان هي الأولى من نوعها .
وتحمل المجلة الملونة والغنية بالمواضيع الثقافية المتنوعة اسم “الثقافة الموريتانية ” وتتصدر العدد افتتاحية بقلم وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الدكتور سيدي محمد ولد قابر، أوضح فيها المبتغى من إصدار القطاع لهذه المجلة التي ستكون منبرا يعبر فيه سدنة الكلمة عن آرائهم في انجع الطرق لحماية وصيانة الموروث الثقافي ونفض غبار النسيان عنه ، انطلاقا من رؤية رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للثقافة كوعاء حاضن لتراث وقيم البلد.
ويجسد ذلك ما ورد في برنامجه الانتخابي “تعهداتي””, حين أكد على ضرورة “ادراج تراثنا الثقافي والتاريخي في المقررات التعليمية وترقية المحاظر وخزائن المخطوطات القديمة باعتبارها قيمة ثمينة وسمة مميزة لمجتمعنا”.
بل ذهب ابعد من ذلك عندما ربط كافة الفنون الثقافية بتراثنا الثقافي والقيمي وتسخيرها من أجل تصميمه والحفاظ عليه وأحياء دلالاته الكبرى التي تعكس تجذر التنوع الثقافي في نسيجنا الإجتماعي مما يجعل منه مصدر ثراء وعزة لنا .
ويشتمل العدد ايضا على مقالات ودراسات قيمة عن ماضي موريتانيا وحاضرها، أنجزها كتاب وباحثون موريتانيون باستثناء دراسة واحدة أعدتها شخصية علمية ٱلمانية مشهورة،خدمت التراث الموريتاني كثيرا وتم تكريمها على ذلك الجهد من طرف رئيس الجمهورية .
إن هؤلاء الباحثون والكتاب سخروا معظم وقتهم للثقافة بشقيها الشعري والسردي كتابة ونقدا وشرحا وتحليلا.
وكان للشعر حضوره المتميز في هذ العدد من خلال قصيدة الشاعر احمدو ولد عبد القادر التي عنوانها: سلني عن الصحراء.
ومطلع القصيدة :
كم زارنا “غيلان مية” منشدا
وركابه  بين  العتاق   عراب
مما لا مراء فيه أن وزارة الثقافة بإنجازها لهذا العمل الثقافي الإعلامي الناضج في شكله ومضمونه أضافت لبنة مهمة في تشييد صرح الثقافة التي ظلت على مر العصور عملة “المرابطون” الصعبة التي يقتنون بها المجد والسمعة والشهرة في مشارق الأرض ومغاربها .

فهنيئا لهيئة التحرير برئاسة المدير الناشر الأمين العام للوزارة د. أحمد ولد الخطير ، ورئيس التحرير د . الشيخ ولد سيدي عبد الله وجميع أفراد الطاقم على هذا  العمل الإعلامي الثقافي الذي سيكون له ما بعده من خطوات جادة في إثراء الساحة الثقافية بما ينفع الناس ويمكث في الأرض…

 

مقالات ذات صلة