وزيران يطلقان الحملة الوطنية لليقظة الجماعية

أشرف وزيرا الصحة، و التشغيل و الشباب والرياضة، على التوالي الدكتور محمد نذيرو ولد حامد، و الدكتور الطالب ولد سيد أحمد، اليوم الجمعة بمباني المدرسة الوطنية العليا لعلوم الصحة بنواكشوط، على انطلاق الحملة الوطنية لليقظة الجماعية.

و سيتم في إطار هذه الحملة الممولة من طرف منظمة الصحة العالمية، تكوين مجموعة من الشباب المتطوعين على طرق الوقاية من فيروس كورونا، وعلى الآليات التي يجب إتباعها لمساعدة المواطنين و إرشادهم للطرق المثلى للتعاطي مع هذا المرض من حيث سبل الوقاية أو من حيث طرق العلاج.

وسيقوم هؤلاء الشباب – الذين تم إدخال الدفعة الأولى منهم والتي تضم 100 متطوع إلى الميدان اليوم – بمساعدة الفرق الصحية في التصدي لوباء كورونا المستجد، حيث سيتولون دور الوسطاء ما بين المواطنين و الطواقم الصحية، للبحث عن الحالات المشتبهة بالإصابة بالفيروس من خلال القيام بزيارة الأسر، و إعلام الجهات الصحية بأماكن الخطر، وتثقيف المواطنين على تدابير الوقاية.

و سيتم توزيع أفراد هذه المجموعة – التي تشكل الدفعة الأولى من ضمن 1000 شاب، تم اختيارهم بالتعاون مع وزارة التشغيل و الشباب والرياضة للقيام بهذه المهمة – في ولايات نواكشوط الثلاث.

و أكد وزير الصحة في كلمة بالمناسبة أن وضعية وباء كورونا في بلادنا تحتم على الجميع التعاون من أجل التصدي له، مشيدا بالدور المحوري الذي ستلعبه هذه الفرق في محاصرة هذا الفيروس.

وقال إن وزارة الصحة ستواصل عمليات المتابعة والتكفل بالمصابين بالفيروس، مشيرا إلى أن الجميع مطالبون بالمساهمة في القضاء على هذا الوباء سواء كان ذلك من خلال الالتزام بالإجراءات الصحية، أو بالمساهمة في عمليات التوعية والتحسيس بمخاطر هذا المرض، أو من خلال إطلاع المواطنين على طرق الوقاية منه.

و أشار وزير الصحة إلى أن الوضعية لازالت تحت السيطرة بشرط أن يحترم الجميع القواعد الصحية، مشيرا إلى أهمية دور الشباب ليس فقط في المساهمة في القضاء على هذا الوباء، بل في كل المجالات.

وبدوره أوضح وزير التشغيل والشباب والرياضة، أهمية مشاركة الجميع في إجراءات محاربة هذا الوباء، مشيرا إلى أن هذه المسؤولية لا ينبغي تركها على الطواقم الطبية لوحدها.

وأشار إلى أهمية تكريس ثقافة التطوع الذي يشكل مدرسة للمواطنة و لترسيخ التضامن و التكافل بين مختلف مكونات المجتمع.

جرى الحفل بحضور مدير الصحة العمومية ومدير المدرسة الوطنية العليا لعلوم الصحة وعدد من المسؤولين بالوزارتين

مقالات ذات صلة