نقيب الصحفيين الموريتانيين …الكيل بمكيالين../ احمد باب دحمود

يبدو أن نقيب الصحفيين المحترم -المنتهية ولايته – لا يفوت فرصة للتذكير بخلافاته الشخصية مع مدير التلفزة الوطنية محمد محمود أبو المعالي ، فقبل فترة وجيزة دون النقيب متوعدا ابن أبي المعالي ، والسبب حسب ما كتب (النقيب ) هو أن المدير رفض بث فيلم ترويجي للنقابة ، بعدها بأيام نشر صورة له في زيارة إلى المدير وقال إن القضية طويت ، وهاهو اليوم يحاول مرة أخرى ركوب موجة جديدة يتهم فيها المدير بفصل أحد الزملاء .
نحن أيضا نريد أن نذكر النقيب – المنتهية ولايته بنص القانون الأساسي للنقابة- أنه بمجرد وصوله إلى مرتبة النقيب بدأ يقسم الإنذارات والفصل من النقابة لكل من خالفوه الرأي ، وقد وصل به الأمر في بعض خرجاته الإعلامية في الأيام الأخيرة إلى وصف بعض عمداء المهنة بالدخلاء والخفافيش لمجرد أنهم خالفوه الرأي ، وهذا ليس ملتمسا للمدير كلا ولكنه تذكير للنقيب ببعض تاريخه أو على الأصح جزء يسير من ذلك التاريخ ، ثم أين كان النقيب حين كان من سبقوا ابن أبي المعالي لإدارة التلفزة يفصلون من العمل بجرة قلم ، وكان دوره هو مجرد السعي للصلح كما ادعى آنذاك .
نقيبنا المحترم ، نذكركم أن الفصل التعسفي لمجرد الرأي أمر فظييع وظلم وحيف ، ولكن التعيين والعزل من المناصب يبقى من حق مديري المؤسسات ، فكما أصدر محمد محمود- ومن قبله -مذكرات تعيين يحق لهم في المقابل اصدار مذكرات عزل من المناصب -وإن كنا لانزال ننتظر تلك المذكرة التي تحدثتم عنها- إ فالسلطة التقديرية تمنحه ومن هم على شاكلته من المديرين الحق في اختيار معاونيهم ، وهو أمر لا أظنكم تنتظرون أن يتم بمشورتكم ، وليس لكم الحق من قريب أو من بعيد في التدخل فيه .

وللتذكير فدور النقيب -الذي ليس أنتم بالنسبة لنا بناء على عدة أسباب : منها انتهاء مأموريتكم بل عدم شرعيتها أصلا-هو الدفاع عن الظلم الذي يلحق بالصحفيين ، فالتعيين ليس حقا كما أن العزل منه لا يعد جريمة ، وإنما الظلم هو الفصل من العمل وقد سكتم عنه في حالات ، وتلكأتم في حالات أخرى معلومة معروفة لا داعي لشرحها هنا .
من جهة أخرى أود ان ألفت انتباهكم وانتباه الزملاء أن الموريتانية شهدت تحسنا كبيرا على مستوى المحتوى ، وعلى المستوى الفني في ظل إدراة الإدارة الحالية ، رغم بعض النواقص التي نرجو أن تتغلب الإدارة عليها ، -مع وعينا أن الكمال ليس من صفات العمل البشري -، كما نأمل أن تبتعد كل البعد عن الظلم والحيف ، فهما أمران مقيتان وقد عانا منهما محمد محمود نفسه في فترات سابقة ، فننبه تنبيه الأخ الصادق أن يبتعد عنهما وإن كنا على يقين أن مثله لن ينزل إلى ذلك أمام المخالفين في الرأي .
تحياتي نقيبنا المنتهية ولايته .

مقالات ذات صلة