الاحساء عاصمة السياحة العربية 2019

الأول احساء 23  دجمبر2019  ( الهدهد .م .ص)
استضافت يوم الأحد الماضي مدينة الاحساء بالعربية السعودية الاجتماع الوزاري العربي للسياحة والتراث الوطني في دورته 22 واجتماعات الدورة الـ 25 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، والدورة الـ 22 للمجلس السياحي العربي للسياحة، واستمرت لمدة يومين، بحضور كافة الدول الأعضاء والعديد من المنظمات والاتحادات ووسائل الإعلام العربية والعالمية.
ويأتي الإجتماع الوزاري الذي ترأسه معالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لتعزيز الجهود المشتركة وتبادل الرؤى والأفكار وإنفاذ القرارات الرامية لتجاوز التحديات وتطوير السياحة العربية.
و شهد اليوم الأول، عقد اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري السياحي العربي في دورته الـ 25، فيما شهد اليوم التالي عقد الاجتماع الوزاري الرئيس، كما حظي كافة أعضاء الوفود المشاركة وضيوف هذا الملتقى الكبير بالعديد من البرامج السياحية في الأحساء “عاصمة السياحة العربية 2019″، تضمنت زيارة عدد من المواقع الأثرية والتاريخية، مثل جبل القارة، وبيت البيعة، وقصر الصاهود، وسوق القيصرية التاريخي، كما احتفت الأحساء بهذه المناسبة المهمة عبر إقامة العديد من العروض المتنوعة والفعاليات المصاحبة في مختلف المواقع، شملت عروض الحرف اليدوية، والفنون الشعبية، والعروض المسرحية التاريخية، وعروض قوافل الإبل، ومعرض للفنون التشكيلية، وعروض الضوء والصوت، وغيرها الكثير.
وتعتبر الأحساء واحدة من أكبر وأشهر واحات النخيل بالعالم، من خلال أكثر من 3 ملايين نخلة منتجة لأجود أنواع التمور، فضلاً عن طبيعتها الساحرة وما تحتضنه من كنوز تاريخية وتراثية، مثل “بيت البيعة” الذي تشرف بزيارة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – في العام 1913، و”قصر الصاهود” الذي تم بناؤه في العام 1790 لحماية المناطق الزراعية حول المدينة، و”جبل القارة” الذي يتوسط أربعة قرى تاريخية ويضم الكهوف ذات الطبيعة المناخية المختلفة والمميزة بالبرودة صيفاً والدفء في فصل الشتاء، و”سوق القيصرية” التاريخي التي يرجح وجوده قبل ستة قرون مع بداية الاستيطان بالمنطقة.
ويواكب اختيار مكان وزمان هذا الاجتماع المهم، نظير ما تملكه المملكة من مكانة رائدة على المستوى الإقليمي والدولي، لا سيما وهي تترأس حالياً مجموعة العشرين وتستعد لاستضافة قمتها خلال العام المقبل 2020، بالإضافة لما تشهده المملكة من تحول تاريخي ونهضة تنموية شاملة في جميع المجالات، تتمثل في رؤية 2030، التي تتمحور حول فتح النوافذ على كل دول العالم ومد جسور التواصل على مختلف الثقافات، والعمل على تنويع الاقتصاد لتحقيق النمو والازدهار، كما يعتبر القطاع السياحي أحد المحركات الرئيسة لتحقيق هذه التطلعات، وتعتبر المملكة اليوم واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية، التي تضم العديد من الوجهات السياحية، بطبيعتها الساحرة ومقوماتها التاريخية والتراثية، ومن بينها منطقة الأحساء، التي تم اعتمادها رسمياً في العام 2018م كخامس المناطق السعودية المسجلة ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي (اليونيسكو).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً