ومضة …/ حذاري من اللعب بالنار…!!

نواكشوط 25  أكتوبر  2019  ( الهدهد م .ص)
ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الاخيرة التي يلجأ فيها من يعتبرون حقوقهم مهضمومة إلى الشارع للمطالبة بأنصافهم وإعادة الضائع منها إليهم خاصة في بلد يشبث نظامه بالديمقراطية، وينتهج الحوار اسلوبا لحل ما استعصى حله..
لامراء ولامجادلة في ان التظاهر وغيره من اساليب الاحتجاج حق يكفله الدستور والقوانين والمراسم المتفرعة عنه، لكن المشرع لم يترك الحبل على الغارب للمتظاهر والمحتج بل وضع لذلك ضوابط حتى لا  تحيد لأمور عن مجراها وتسلك طرقا تؤدي إلى الفوضى.
فاعتصام حملة شهادات الباكولريا الذين تجاوزت اعمارهم السن التي تسمح لهم بالتسجيل في الجامعة حسب رأي الوزارة صاحبة الاختصاص قد يتعاطف معهم الجميع منتخبون ومواطنون عاديون وشخصيات وازنة ومشايخ لهم مرجعيتهم وشهرتهم في المجتمع،  مادام مطلبهم قابلا للتحقيق عن طريق الأحتكام إلى المنطق والقانون اما إذا حاول البعض ركوب موجته لتحقيق أغراص سياسية دون علمهم ففي ذلك تكمن الخطورة .
فثورة الجياع في كنكوصه لم تنكشف حقيقتها الا بعد حين..، فحذاري من اللعب بالنار أيها السياسيون المخضرمون…!

الشريف بونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً