
كيفه: بعد عقود من ندرة مياه الشرب…ترحيب واسع بمشروع تزويد المدينة بهذه الخدمة بشكل منتظم
كيفه 13 ديسمبر 2025
مع وضع فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم غد الأحد لحجر أساس مشروع تزويد مدينة كيفة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من نهر السنغال، تكون إحدى أهم التحديات التي تواجه سكان هذه المنطقة قد وجدت طريقها للحل.
لقد عانت هذه المدينة التي تعد ضمن مدن البلاد ذات الكثافة السكانية الكبيرة، وجل القرى المجاورة لها منذ عدة عقود من نقص كبير في التزود بالمياه الصالحة للشرب، ولم تفلح المشاريع المتعددة المنفذة في هذا الإطار في خلق الظروف المناسبة لتجاوز هذه المشكلة بشكل جذري.
واليوم ومع بدء تنفيذ هذا المشروع يتنفس سكان هذه المدينة وعشرات القرى الواقعة على مسار المشروع الصعداء وهم يشاهدون معالم حل جذري سيوفر لهم المياه الصالحة للشرب ولتنفيذ مشاريعهم الزراعية والرعوية، يجري تنفيذه على أرض الواقع.
ويتميز هذا المشروع الهام الذي يأتي تنفيذا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، باعتماده على مصدر مياه متجدد يمكن من توفير هذه الخدمة بشكل دائم مع إمكانية زيادة الإنتاج تبعا لتوسع المدينة لسد النقص الذي قد يترتب على ذلك.
ويبلغ الغلاف المالي لهذا المشروع الحيوي 317 مليون دولار أمريكي، وسيمكن من تزويد مدينة كيفه، إضافة إلى 25 قرية على مستوى ولاية لعصابه، بالمياه الصالحة للشرب بعد اكتمال أشغاله، التي ستستمر لمدة ثلاثين شهرا، كما سيمكن من رفع القدرة الإنتاجية على مستوى مدينة كيفه إلى أكثر من 13 ألف متر مكعب يوميا، بدل 4000 متر مكعب حاليا.
ويحظى هذا المشروع بإشادة وتثمين عاليين من طرف منتخبي ووجهاء وأطر وسكان هذه المقاطعة، باعتباره أحد أهم المشاريع التي يجري تنفيذها على مستوى ولاية لعصابه، نظرا لكونه سيحل مشكلة ظلت مستعصية منذ عدة عقود من الزمن وسيمكن من توفير خدمة ضرورية ويعزز الأنشطة الاقتصادية في المنطقة خاصة في مجالات الزراعة والتنمية الحيوانية.
وتوجه من التقتهم بعثة الوكالة الموريتانية للأنباء من سكان مدينة كيفه بجزيل الشكر لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على الزيارة التي يقوم بها للولاية والتي سيشرف خلالها على إطلاق أعمال تنفيذ هذا المشروع الهام الذي سينهي معاناة سكان هذه المدينة الذين عانوا لعقود طويلة من نقص حاد في التزود بالمياه الصالحة للشرب.
وفي هذا الإطار أكدت السيدة فاطمة بنت عمره أحمد، أهمية مشروع تزويد مدينة كيفه بالمياه الصالحة للشرب الذي سيضع حدا لمشكلة العطش التي عانت منها المدينة لسنوات طويلة.
وقالت إن المدينة تعاني من نقص كبير في التزود بالمياه مما جعل بعض أحيائها يعتمد في التزود بهذه الخدمة الأساسية على براميل المياه التي يصل سعرها في بعض الأحيان إلى أكثر من 700 أوقية قديمة.
وعبرت عن جزيل شكرها لفخامة رئيس الجمهورية على هذا الإنجاز الهام الذي يعد من أكبر المكاسب التي يمكن تحقيقها للمواطنين، وعلى ما تحقق من إنجازات متعددة طالت مختلف المجالات في الولاية.
وأبرز السيد المصطفى ولد بكرن، أهمية مشروع تزويد مدينة كيفه بالمياه الصالحة للشرب، مطالبا سكان المدينة بالتعبير عن شكرهم وتقديرهم وترحيبهم بفخامة رئيس الجمهورية على هذا الإنجاز الحيوي الهام الذي سيحل أكبر مشكلة عانت منها المدينة منذ عقود طويلة.
وأعتبر السيد يحيى سالم ولد أحمد لعبيد، أن مشروع تزويد مدينة كيفه انطلاقا من النهر يشكل حلا جذريا لمشكل نقص المياه الذي تواجهه هذه المدينة نظرا لعدم وجود بحيرات جوفية على مستوى الولاية بصفة عامة مما يتطلب حلولا مماثلة لباقي مقاطعاتها.
وتوجه بجزيل الشكر لفخامة رئيس الجمهورية على هذا الإنجاز الهام، منبها إلى أن سكان الولاية يعلقون آمالا كبيرة عليه لإنجاز مزيد من المشاريع التنموية ليس فقط على مستوى الولاية بل على مستوى الوطن بصفة عامة.
وثمن السيد سيدي ولد بوبو، هذا المشروع الاستراتيجي بالنسبة لسكان مدينة كيفه، مشيرا إلى أن أهميته لا يعيها إلا سكان هذه المدينة الذين يعانون منذ عدة عقود من نقص المياه والتي تشتد بصورة أكثر خلال فترات الصيف.
وأكدت السيدة رقية بنت حرطان، على أهمية تزويد مدينة كيفه بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من النهر، شاكرة رئيس الجمهورية، على هذا الإنجاز الهام الذي سيوفر المياه بالقدر الكافي لسكان هذه المدينة.
وأشادت بما تحقق لمدينة كيفه من إنجازات في مختلف المجالات التنموية، وما حظيت به المرأة بصفة خاصة، مبرزة أهمية البرامج الاجتماعية المنفذة، والدعم المقدم للتعاونيات النسوية.
وذكر السيد محفوظ ولد سيدي ولد ديدي، بأن جميع الحلول السابقة التي تم اعتمادها لتوفير المياه لمدينة كيفه لم تفلح، مؤكدا أن هذا المشروع الهام سيحل المشكلة بشكل نهائي.
وطالب بالإسراع في تنفيذ هذا المشروع نظرا إلى حاجة مواطني المدينة الملحة إليه، معربا عن خالص شكره لفخامة رئيس الجمهورية على تحقيق هذا الإنجاز الذي يعتبر أهم إنجاز حاليا بالنسبة لسكان هذه المدينة.
واعتبرت السيدة باشه ديكو، أن تزويد مدينة كيفه بالمياه الصالحة للشرب من النهر يعتبر حلا جذريا نظرا لكونه سيوفر هذه الخدمة بشكل منتظم، شاكرة رئيس الجمهورية على هذا المشروع الذي شكل مطلبا أساسيا لسكان هذه المدينة منذ فترة طويلة.
واستعرضت السيدة تمنه بنت حمد الله، الصعوبات التي يعانيها المواطنون في مدينة كيفه للحصول على حاجياتهم من المياه خاصة سكان الأحياء الموجودين في أطراف المدينة، معتبرة أن تنفيذ هذا المشروع يعتبر غاية في الأهمية بالنسبة لكافة السكان.
وأشادت بالإنجازات التي تحققت لصالح سكان مدينة كيفه ولولاية لعصابه بصفة عامة وبزيادات رواتب المعلمين والجنود التي أعلن عنها فخامة رليس الجمهورية في خطابه بمناسبة عيد الاستقلال الوطني.
أما الناشطة في المجتمع المدني، السيدة فاطمتا سي، فعبرت عن بالغ فرحتها بزيارة فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لمدينة كيفه من أجل تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية الهامة التي ستعود بالنفع المباشر على ولاية لعصابه بصفة خاصة وعلى الوطن بصفة عامة.
وأكدت أهمية مشروع توفير التغطية الشاملة للاتصالات في المناطق الحدودية، التي ظلت لسنوات طويلة تعاني من العزلة وضعف الارتباط ببقية الوطن، وما ترتب على ذلك من انعكاسات سلبية على الأمن والتنمية، مشيرة إلى أن تدشين فخامة رئيس الجمهورية لهذا المشروع يوم أمس مكن من توفير التغطية في تلك المناطق، وهو ما يمثل خطوة نوعية في تعزيز الاستقرار وربط المواطنين بالخدمات الأساسية.
وثمنت أهمية المشروع الكبير الذي سيمكن من تزويد مدينة كيفه بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من مدينة كري، خاصة في ظل ما عانته مدينة كيفه، على مدى عقود، من نقص حاد في المياه، معتبرة أن هذا الإنجاز يشكل حلا جذريا لمشكل ظل يؤرق ساكنة المدينة لفترة طويلة.
وأعربت عن تقديرها الكبير لهذا المشروع العملاق، الذي سيضع فخامة رئيس الجمهورية حجره الأساس يوم غد الأحد، مؤكدة أنه يشكل مصدر فرح وأمل لكافة ساكنة الولاية بعد سنوات طويلة من الانتظار.
تقرير مبعوث و م أ : هواري محمد محمود



