مسار جوك… ونهاية اربعين سنة من المآسي… /بقلم الشيخ أحمدو ولد الطلبه

حدثني الباحث و المؤرخ والدبلوماسي والاداري محمد ولد مولود ولد داداه رحمه الله في مقابلة إذاعية أجريتها معه 2006 أنه يوم كان رئيسا لدائرة لعيون ثم واليا للحوض الشرقي ةكاب يراسل بشكل دائم الرئيس الراحل المختار ولد داداه بضرورة شق طريق معبد يربط بين العاصمة نواكشوط وشرق البلاد معللا ذالك بضرورته الاستراتيجية مذكرا بأن مختلف مناطق البلاد مرتبطة (شمالـ ـ جنوب ) بفضل طرق ومسالك قديمة ليس بمستوى ربط شرق البلاد بغربها ، وقد بدأ انجاز هذا الطريق طريق الأمل ( الطريق الوطني ) سبعينيات القرن الماضي و أكتمل 1985 .
لكن ظل ممر جوك الجبلي المخيف بهذا الطريق هو أكبر مؤرق للسائقين و الركاب و أصحاب السيارات عموما لكونه مرتعا لحصد الأرواح والعاهات الدائمة والخسائر المادية فضلا عن تسببه الدائم في توقف السير على هذا الطريق ولمدة أربعين سنة .
أربعون سنة وممر جوك الممر الجبلي الوحيد وسالكه وأهله يحلمون بقائد ينهي تلك الفواجع والمآسي التي تسبب فيها هذا المعبر.
فكان لهم ما أرادو بفضل قائد اجتمعت فيه ضروب الحكمة والشجاعة وحسن التدبير وبعد النظر فضلا عن مكارم الأخلاق يوم الجمعة 13 دجمبر 2025 فتحول ممر جوك المرعب إلى مسارين سالكين أشرف على تدشينهما صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عنوان كل فضيلة محمودة .
وبتذليل هذا الممر والمقاطع االمدشنة هذا اليوم من طريق الأمل أضحى طريق الأمل طريقا دوليا آمنا،ولله الحمد والمنة …

مقالات ذات صلة