أدى والي داخلت انواذيبو السيد ماحي ولد حامد، مساء اليوم الثلاثاء، زيارة تفقد للأشغال الجارية بمشروع عصرنة ميناء خليج الراحة، واطلع على الإجراءات المتخذة استعدادا لاستئناف الصيد التقليدي يوم 15 دجمبر الجاري.

وتابع الوالي والمدير العام لميناء خليج الراحة السيد المختار ملل جا، شرحا حول مراحل إنجاز المشروع ونسبة تقدم الأشغال، قدمها أطر المؤسسة والشركة المنفذة.

ويهدف المشروع الحيوي، الممول من طرف التعاون الألماني والدولة الموريتانية، ممثلة في ميناء خليج الراحة، بمبلغ إجمالي يصل 15 مليون أورو (2 مليون أورو منها مساهمة الميناء و13 مليون يورو مساهمة التعاون الألماني)، إلى تعزيز الطاقة الاستيعابية لمنشآت البنية التحتية المينائية، والرفع من مستوى أدائها، خدمة لرفاهية رواد الميناء، ودعم القدرة التنافسية لمنتجات الصيد التقليدي عن طريق توفير سوق مغذي للدول المجاورة وفتح آفاق جديدة لتسويق المنتج وزيادة الأراضي المخصصة للاستثمارات.

ويشمل مشروع عصرنة الميناء 162 مخزنا للصيادين التقليديين، وتشييد سوق جديدة للسمك بمعايير دولية، وتحديث وتوسعة شبكة الصرف الصحي وبناء شبكة للطرق المعبدة بطول 7 كم وجدار لتأمين الميناء.

وأوضح المدير التجاري لميناء خليج الراحة السيد عبد العزيز عثمان بوبكر، أن هذا المشروع بدأ قبل سنة من الآن وقد وصلت الأشغال فيه 50% وستنتهي منتصف السنة المقبلة، مبرزا المزايا والخصائص الكبيرة التي سيوفرها لرواده من تفريغ وتسويق للمنتوج بعد وصوله الميناء.

وأضاف أن المشروع يعتبر نقلة نوعية في هذا المجال، معددا مكوناته ومساحته الإجمالية البالغة 3000 متر مربع، والمواصفات الفنية له طبقا للنظم الدولية من أجل تسويق المنتوج نحو الأسواق الأوروبية.

وأشار إلى الجهود المبذولة التي قيم بها تحضيرا لاستئناف الصيد التقليدي في ظروف جيدة، والتأكد من إجراءات السلامة المتخذة من طرف المصالح المعنية وجاهزية الطواقم المكلفة بمراقبة الأمن والسلامة البحرية للحد من الحرائق والحوادث التي غالبا ما تقع في افتتاح كل موسم، ومراقبة الأماكن الحساسة بالميناء والتدخل بسرعة لمواجهة مختلف الطوارئ.

رافق الوالي، حاكم مقاطعة نواذيبو السيد سيد احمد ولد احويبيب وبعض المديرين المركزيين بالميناء وفنيين يمثلون الشركة المنفذة للمشروع ومكتب الدراسات