
جكني.. إنجازات معتبرة مكنت من ربط المقاطعة بالشبكة الطرقية وتعزيز المرافق الخدمية فيها
نواكشوطا | 13 نوفمبر 2025
تستفيد مقاطعة جكني في إطار البرنامج الاستعجالي للتنمية المحلية من مجموعة من المرافق العمومية، تشمل الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والمياه والكهرباء، ما سينعكس إيجابا على التنمية المحلية ويعزز ولوج المواطنين للخدمات ذات الأولوية.
وقد استفادت هذه المقاطعة، كغيرها من مختلف مقاطعات البلاد خلال السنوات الأخيرة، من إنجازات معتبرة مكنت من ربطها بالشبكة الطرقية وتعزيز المرافق الخدمية، إضافة إلى التدخلات الاجتماعية لصالح الطبقات الهشة في المنطقة، سواء من خلال التوزيعات النقدية الدائمة أو الموسمية أو من خلال تعزيز ولوجها للتأمين الصحي.
وتعتبر مقاطعة جكني منطقة رعوية وزراعية، إذ تعتمد بشكل أساسي على التنمية الحيوانية والزراعة كركيزة لنشاطها الاقتصادي، إلا أن الاستخدام التقليدي لهذين المصدرين جعل عائدهما التنموي دون المستوى المأمول، نظرا لغياب الاستثمار في مختلف منتجات هذين الموردين.
وأوضح حاكم مقاطعة جكني، السيد محمدو آمادو جا، في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أن هذه المقاطعة، التي تضم سبع بلديات، تعتبر منطقة رعوية زراعية بامتياز، نظرا لأن أهم الموارد التنموية فيها هي الزراعة والتنمية الحيوانية.
وأضاف أن مقاطعة جكني هي الأولى في الولاية من حيث عدد رؤوس المواشي حسب معطيات الإحصاء الأخير للثروة الحيوانية، إضافة لكونها تتوفر على مجموعة كبيرة من السدود المهمة تتوفر على السياج والمعدات الأساسية التي تساعد المزارعين على زيادة محاصيلهم.
وقال إن الإنجازات التي شهدتها المقاطعة خلال السنوات الأخيرة طالت مختلف المجالات التنموية، حيث تم بناء عدد كبير من المؤسسات التعليمية، والنقاط الصحية والآبار الارتوازية مما عزز ولوج المواطنين لمختلف الخدمات الأساسية.
وأشار إلى أن البنية الصحية في المقاطعة تعززت مؤخرا بإضافة نقطتين صحيتين، كما أن عاصمة المقاطعة يجري فيها حاليا تشييد مركز صحي كبير من فئة “أ”، سيعزز تقريب الخدمة الصحية من المواطنين ويخفف الضغط على المراكز الصحية في مدينتي النعمة ولعيون.
وقال إن النواقص التي كانت مسجلة في مجال خدمة الكهرباء على مستوى مدينتي جكني واعوينات ازبل تم تجاوزها من خلال تعزيز الشبكة الكهربائية بإضافة مولد جديد لصالح كل من المدينتين، مما مكن من تجاوز الاختلالات التي كانت مسجلة على مستوى الطاقة الكهربائية في المدينتين.
وأضاف أن مدينة جكني التي تتزود بالمياه الصالحة للشرب من بحيرة أظهر عانت من نقص في هذه المادة الحيوية خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الحكومة عملت على سد هذا النقص من خلال حفر بئرين ارتوازيين في المدينة يجري ربطهما حاليا بشبكة المدينة.
وأشار إلى أن الوضعية الرعوية في المقاطعة هذه السنة جيدة جدا، لله الحمد، بفعل التساقطات المعتبرة التي شهدتها المقاطعة هذه السنة، مشيرا إلى أن هذه الوضعية مريحة بالنسبة للمنمين الذين كانوا ينتقلون إلى الجارة مالي بحثا عن المراعي.
وطالب المنمون بالمحافظة على الغطاء النباتي الكبير وعدم تجاوز الحدود الجغرافية للبلد، خصوصا وأن الحكومة قامت بحفر مجموعة من الآبار في المناطق الحدودية والأماكن الرعوية من أجل تسهيل ولوج المنمين لمختلف مناطق المقاطعة للإنتجاع.
وقال الحاكم إن عددا كبيرا من سكان المقاطعة استفاد من التدخلات الاجتماعية التي كانت لها نتائج إيجابية مهمة وحسنت من الأوضاع المعيشية للطبقات الهشة، مبرزا أهمية زيادة عدد الأسر المستفيدة من هذه التدخلات على مستوى المقاطعة.
وأشار إلى أن المقاطعة استقبلت مؤخرا عشرات الآلاف من العائدين واللاجئين من جمهورية مالي نتيجة للظروف التي يعيشها هذا البلد الشقيق، مما سبب ضغطا كبيرا على الخدمات الأساسية في المقاطعة وعلى المراعي ونقاط المراعي الريفية.
وأوضح أن المقاطعة ستستفيد في إطار البرنامج الاستعجالي للتنمية المحلية الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من مدينة النعمة مؤخرا، من تنفيذ تدخلات مهمة في مختلف المجالات التنموية.
تقرير: هواري ولد محمد محمود




