المدون عبد الرحمن بن حرمه بابانا يكتب بعد احداث المغرب …

من حق الافراد والشعوب ان تعبر عن استياءها من اوضاعها المزرية ، المتمثلة في استشراء الفساد وتردي الخدمات و إنتشار البطالة وسوداوية افاق لمستقبل افضل ،كلها مطالب شرعية ، من حق كل مواطن، وكل الشعوب رفع اصواتهم بالاحتجاج والاستنكار ، والمطالبة بالاصلاح ، لكن بالطر ق السلمية ، والنضال المشروع قانونيا ، اما اللجوء الى العنف المؤدي الى انفلات الامن ونشر الفوضي ،المؤدية الى انهيار الأمن ، وخروج الاوضاع عن سلمية والاحتجاج المشروع، وفى هذه الاحوال يصبح التصدي لهذه المظاهر، مطلوب بألحاح لحماية ارواح الناس ، والممتلكات الخاصة والعامة، فى ظل ظروف كهذه يصبح التدخل لقطع دابر الفتنة واجب ، لان ما قد ينجم عنها من مفاسد واضرار ، اكثر من المصلحة المتوخاة منها ، لننظر بقلوب واعية الى الوضع الذي خلفته احداث مماثلة فى كل من سوريا وليبيا ، احدات بدات بمطالب الحرية والعدالة الاجتماعية، بعدما إندست فى صفوفها مجموعات لها اجندات وتوجهات هدفها التخريب، فصرفت الامور عن وجهتها وهدفها ، انتهت بمقتلة في كلا البلدين، وفوضي احرقت لاخضر واليابس وما تركته فى البلدين من اثار مدمرة بعد ما كان فيهما من عمران ورخاء وامن نسبي ،فلم يستطيع البلدان التعافي من اثار تلك الفتن الى يوم الناس هذا .
لتطالب الشعوب بحقوقها بسلمية ، وتتشبث بمطالبها بسلمية وذالك يتطلب الصبر والمثابرة والجلد ،لاخير في الفتن والاحتراب ،”الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها .”

مقالات ذات صلة