ولد كاكيه: ماضون في جعل التنمية الحيوانية قاطرة للتنمية ورافعة للاقتصاد

14 سبتمبر, 2025

 (نواكشوط) – أكد وزير التنمية الحيوانية المختار ولد گاگيه ابييت مضي الحكومة نحو جعل قطاع التنمية الحيوانية قاطرة للتنمية المحلية، ورافعة للاقتصاد الوطني، وضمانة للأمن الغذائي في البلاد.

وذكر الوزير خلال كلمته في افتتاح أيام وطنية للتنمية الحيوانية اليوم الأحد في مدينة النعمة شرقي البلاد أن التنمية الحيوانيّة هي مصدر الدخل الأول لغالبية الأسر، وعاملاً رئيسياً في دوران عجلة الاقتصاد المحلي من خلال الأسواق والتجارة البينية مع الداخل ومع دول الجوار.

ووصف الوزير ولاية الحوض الشرقي بأنها تشكل خزاناً استراتيجياً يشتمل على ثلث الثروة الحيوانية، وموطناً رئيسياً لتربية الإبل والأبقار والأغنام في البلاد.

وأكد ولد گاگيه ابييت أن الرئيس محمد ولد الغزواني اختار ولاية الحوض الشرقي لإطلاق العهد الجديد من العناية بالتنمية الحيوانية، الذي بدأ بمعرض تمبدغه، وخطاب تمبدغه، سنة 2021، وما تأسس على ذلك من تحولات مؤسسية مهمة وتوجهات استيراتيجية حاسمة، ومن ديناميكية مستمرة ما زال يشهدها القطاع.

وأضاف ولد گاگيه ابييت أن هذه الديناميكية لن تتوقف عند الحوض الشرقي وحده، بل ستشمل في المستقبل القريب ولاية الحوض الغربي، وذلك لضمان تزويد الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان بالحليب طيلة السنة بكميات وجودة كافية،
وأشار ولد گاگيه ابييت إلى أن أهداف هذه الأيام تقوم على تقديم الوضع الحالي للثروة الحيوانية في البلاد، ومناقشة الآفاق المستقبلية لتطوير القطاع، وتبادل الخبرات والمعارف حول أفضل الممارسات في تربية الماشية والتغذية الحيوانية والحفاظ على الموارد الرعوية.

وأردف أن من أهدافها التركيز على تطوير الحوض اللبني بولاية الحوض الشرقي، والعمل على خلق بيئة مستدامة لضمان تزويد الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان بالنعمة بالحليب الطازج بشكل منتظم من حيث الكمية والجودة،

وتحدث عن حرص الوزارة  على “التجسيد العملي للمقاربة التنموية المتكاملة التي تتبناها الدولة، والتي ذكرها ولد الغزواني في خطابه إلى الشعب بمناسبة عيد الاستقلال (28 نوفمبر 2024)”

والتزم وزير التنمية بتعزيز البنية التحتية والخدمات البيطرية، ودعم التنظيمات المهنية، وتشجيع الاستثمار في الصناعات التحويلية، وكذلك تطوير الشراكات مع القطاع الخاص.
ووصف ولد گاگيه ابييت استئناف الإنتاج بالشركة الموريتانية لمنتجات الألبان بالنعمة بأنه إنجاز وطني مهم، مشددا أنه سيساهم في تثمين المنتوج المحلي، وزيادة دخل المنمين، وتوفير منتجات ألبان ذات جودة عالية للمواطنين، فضلاً عن خلق قيمة مضافة وفرص عمل لشباب المنطقة.

وأشار إلى أن الدولة استثمرت موارد معتبرة في إعادة تشغيل هذه الشركة، غير أن هذه الاستثمارات، مهما بلغت، لن تحقق الأهداف المرجوة منها ما لم يقم المنمون بتزويد الشركة بالحليب الطازج بصفة منتظمة وبأكبر كميات ممكنة، وما لم يقم عمال الشركة بالمحافظة على المكتسبات المهمة التي تحققت ويسهروا بجد على استمرار إنتاج الشركة واستدامته.

وأكد ولد گاگيه ابييت أن الدولة قررت تأهيل الشركة وتأمين استدامتها معولة على المنمين، وساعية لاستمرار الدخول المستقر والخدمات الاجتماعية وتوفير مستقبل أفضل للأبناء، معتبرا أن كل ساعة تنفق في تأمين السير الأمثل لمصالح الشركة جهد مقدر، واستثمار في الحاضر والمستقبل؛ يستفيد منه المجتمع.

مقالات ذات صلة