وزير الزراعة والمندوب العام لتآزر يعقدان اجتماعا مع مزارعي فم لكليته ويعلنان عن مشروع جديد للسكر

فم لكليته

عقد معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد أمم ولد بيباته، صحبة المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء “تآزر”، ووالي كوركول السيد محمد المختار ولد عبدي، أمس الإثنين بمقر الشركة الموريتانية للسكر ومشتقاته في بلدية فم لكليته، اجتماعا مع المزارعين في مشروع فم لكليته، للإعلان عن مشروع جديد للسكر في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، سيبدأ تنفيذه مع بداية 2026 في منطقة فم لكليته.

وبين معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية في مداخلته أمام مزارعي فم لكليته أهمية هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يأتي ثمرة جهود كبيرة بذلتها الدولة ضمن استراتيجياتها الرامية إلى توفير ظروف عيش كريم لساكنة المنطقة.

وأضاف أن الدولة، بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، قررت تنفيذ هذا المشروع في إطار الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، بعد تعذر إيجاد شركة ذات خبرة وتجربة في الميدان وعلى استعداد لتنفيذ الأهداف المنشودة.

وأشار معالي وزير الزراعة إلى أن هذه الدراسات أسفرت عن اتفاق مع شركة خاصة ستعمل في زراعة قصب السكر وإنتاجه خدمة للتنمية المحلية، ووفق تطلعات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي جعل من تحقيق الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية محور الأولويات، معربا عن ارتياحه لما لمسه من المزارعين من تجاوب وتلبية لنداء فخامة رئيس الجمهورية، وهو ما تحقق بالفعل في منتوجات الأرز والحبوب التقليدية والخضروات.

ونبه إلى أن اختيار هذه المنطقة لإقامة مشروع للسكر ليس وليد الصدفة، بل نتيجة للمقدرات الزراعية الكبيرة التي تزخر بها منطقة فم لكليته، مؤكدا أن شركة إنتاج السكر الجديدة التي ستنطلق سنة 2026 ستخلق فضاء مناسبا سيغير وجه الحياة وسيوفر فرص تشغيل خضراء ويد عاملة محلية، كما سيساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 80% من حاجياتنا من مادة السكر.

وقال إن شركة إنتاج السكر في فم لكليته أصبحت واقعا ملموسا يجب العمل على الاستفادة من خيراتها.

وبدوره أشار المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء السيد الشيخ عبد الله بده، إلى أن مقاطعة امبود تحتل الصدارة في اهتمامات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عبر توجيه استثمارات عملاقة ستمولها المندوبية العامة من أجل استصلاح 2000 هكتار وفق معايير التقانة العالية والجودة المطلوبة وإنشاء وحدات لتخزين المنتوج الزراعي وتشغيل 2000 شخص في المقاطعة.

وأكد على أهمية مشروع إنتاج السكر ومشروع تآزر في خلق قيمة مضافة وتوفير تجهيزات زراعية عصرية غايتها إسعاد الساكنة المحلية في فم لكليته.

بدوره، شدد والي كوركول السيد محمد المختار ولد عبدي على أهمية هذا المشروع الذي يندرج تنفيذه ضمن السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وأكد أن السلطات الإدارية والمحلية ستتابع عن كثب هذا المشروع لتحقيق الأهداف المنشودة.

أما المدير العام للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص السيد محمد السالك ولد بياه فقد شرح باسهاب النتائج المنتظرة من شركة إنتاج السكر في فم لكليته.

وقال إن الدراسات التي قيم بها من أجل إنشاء هذه الشركة أخذت بعين الاعتبار الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والزراعية والتنموية للمنطقة، حيث ستوفر الشركة 3500 فرصة عمل وطرق ري حديثة كما ستكوّن رجال أعمال محليين.

وكان عمدة فم لكليته السيد هاشم ولد عبدالله ولد عليه قد أشاد في كلمته بمستوى الإنجازات التي شهدتها البلدية تحت القيادة المظفرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، معبرا عن طموحات سكان البلدية إلى المزيد من التدخلات.

وأُشفِع الاجتماع بمداخلات بعض المزارعين تثمن إنشاء شركة جديدة لإنتاج السكر في فم لكليته، مطالبين بإعادة ترميم المشروع القديم للزراعة المروية وتكملة استصلاح المساحة الإجمالية للمشروع.

كما طالب بعض المتدخلين بتوفير آليات لصيانة المساحات الزراعية وصيانة وإنشاء قنوات صرف المياه وفق المعايير الفنية المطلوبة، مؤكدين على أهمية مكافحة التخلف والفقر بكل الوسائل المتاحة لتحسين ظروف عيش الساكنة في هذه المنطقة.

وجرى الاجتماع بحضور السلطات الإدارية والأمنية والمنتخبين المحليين وممثلين عن تنظيمات المزارعين في بلدية فم لكليته.

مقالات ذات صلة