
رسالة من مستشار الى معالي الوزير الاول
● طالعتُ كغيري من أبناء هذا الوطن الكريم خبر إجتماع لجنتكم الوزارية المكلفة بمتابعة المشاريع الكبرى حيث أكدتم فيه على تسريع وتيرة الإنجاز وفق دفاتر الإلتزامات إيفاءً بتوجيهات رئيس الجمهورية .. ولاشك أن هذا التوجه يمثل تطلعًا مشروعًا طالما إنتظره المواطن وخصوصًا شباب ولاية تگانت الذين وضعوا آمالهم على العهد الذي قُطع لهم في وضح النهار حين وقف رئيس الجمهورية إبان حملته الإنتخابية على أديم هذه الأرض يصحبه وزيره الأول آنذاك وتحدث عن عهد جديد يُرسي قواعد الإنصاف والتنمية المتوازنة …
● ولا أخفيكم معالي الوزير الأول أنني كنت ممن خاطبوا فخامة رئيس الجمهورية في تجگجة بحضوركم الكريم حين أتيحت لي الفرصة لأضع أمامه وأمامكم صورةً صادقة عن الواقع المرير الذي يعيشه أبناء هذه الولاية فشبابًا حملوا الشهادات الأكاديمية لا لتُضاف إلى أرشيف منسيّ بل ليكونوا جزءًا فاعلًا في بناء وطنهم .. يومها كان السؤال الذي دار في أذهانكم !!! كيف لشاب يحمل شهادة أكاديمية أن يكون في هذا الموقف ؟؟؟ كيف له أن يكون بلا فرصة في بلده ؟؟؟ وسؤالي اليوم !!! ما الذي تغيّر منذ ذلك اليوم حتى الآن ؟؟؟
● معالي الوزير الأول
إنني لا أكتب إليكم اليوم بحثًا عن إجابة شخصية ولا سعياً لموقع أو إمتياز بل أكتب بلسان كل شاب حُرم من حقه في بلده وبإحساس كل مواطن آمن بأن العهد الذي قُطع في تجگجة لم يكن مجرد كلمات عابرة .. فالسياسة الناجحة ليست في إطلاق الشعارات بل في تجسيدها على أرض الواقع ومازلنا ننتظر أن يتحول الوعد إلى فعل والعهد إلى إلتزام ملموس يغيّر وجه هذه المدينة وهذا الوطن نحو مستقبل أكثر عدلًا وإنصافًا …!!
المستشار البلدي أحمدو ولد ممون
بلدية تجكجة
15\03\2025
