اليوم الوطني للتنوع الثقافي واللحمة الإجتماعية… اية دلالة؟ 

آن يتم إقرار واعتماد يوم وطني للتنوع الثقافي واللحمة الإجتماعية ، في بداية شهر مارس من كل سنة ،في مجلس الوزراء ،لا يستطيع اي وطني مخلص لهذا البلد وحريص على وحدته وانسجامه ودوام متانة لحمته الاجتماعية واستمرار قوة نسيجه الاجتماعي ،الا آن تغمره البهجة والسرور وتخالطه الغبطة ويثلج صدره الاحساس بالوطنية
العالية التي تسكن هذا القرار التاريخي ،الذي ستتحدث عنه
الاجيال القادمة ،لما يحمله من دلالات كبيرة وكثيرة وعميقة،
فهو ببساطة يتنزل بكل وضوح على الرؤية الثاقبة لصحاب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية ،الرؤية
التي كشف عنها أول خطاب له عند الإعلان عن ترشحه 2019 والتي ترجمها برنامجه الانتخابي ” تعهداتي ” والتي
كانت من العمق بمكان لحلحلة واقع البلاد ومعالجة كل اعطابه انطلاقا من رؤية استراتيجية تكشف كل مرة عن ميزة مغايرة للميزات التي سبقتها في التقدم خطوة نحو
الأحسن والأفضل للوطن والناس ،والحقيقة ان قرار اعتماد
” يوم وطني للتنوع الثقافي واللحمة الإجتماعية ” قد كشف
آن ” تعهداتي ” عند وضعه كبرنامج للإصلاح كان يخفي بين طياته رؤى وافكار متقدمة على الفهم العادي للناس ،لم يكن
للملاحظ البسيط القدرة على استنباطها واستكشافها من برنامج ” تعهداتي” رغم انه كان يسترها بين فقراته، تكَفلَ بالكشف عنها برنامج ” طموحي للوطن ” والطموح للوطن أمر
متقدم هو الآخر على التدبير له ،لأن التدبير له ،هو الجزء المنجز من الطوح ،لأن الطموح لا يُبلغ بالمرة، لان امره يستتبع العمل ويلازمه لبلوغه ،ولم يكن ” تعهداتي ” إلا
الطموح المنجز في بعض تجلياته الأولى .
وقد صار الآن بالإمكان آن نفهم اكثر بعض دلالات ” الطموح للوطن ” فاقرار ” يوم وطني ” كالذي تم اليوم في الإجتماعي
الدوري للحكومة ،قد كشف آن الطموح ضمنَ أعمقِ دلالاته
هو تجذير للكينومة السرمدية لهذا الوطن ولهذا الشعب على ارضه هذه ، في لحمة ووحدة وطنية لا تنفك عراها، تُحينُ بها الذاكرة ،كل عيد يقام لتخليد هذا اليوم الوطني الخاص ” بالتنوع الثقافي واللحمة الإجتماعية ” ،والحق الحق آن الاعتراف بالتنوع الثقافي هو في حد ذاته مُصلاحة مع الذات
ولايبين إلا عن ارادة وطنية عالية الوطنية ومتشبعة حتى الثمالة بالمواطنة الحقة الخالصة، يسكن اصحابها طموح التجاوز ،تجاوز كل ما يفرق ،وكل ما يمانع العدل والمساواة
وكل ما ينتقص من الكرامة الانساية ،أو ينتقص من شمول الرفاه للكل .
” اليوم الوطني للتنوع الثقافي واللحمة الإجتماعية” ابتكار.
وابداع في سبيل تقوية كيان الدولة ،دولة المواطنة الحقة ،ولا يصدر الا عن ارادة مسكونة بهم الأنصهار
الإجتماعي والسعي إلى بناء وحدة وطنية قابلة للديمومة .
آن يرقص الجميع وتغمره الفرحة في كل سنة بهذا اليوم التاريخي لهو امر في غاية الاهمية  وقد
عُدت ووُفرت له الأسباب ليكون كذلك من
، من خلال السياسات الإجتماعية التي
تُنهي الحيف الإجتماعي وترفع الادنى الى الأعلى في السلم الإجتماعي، وتنهي الغبن والفقر وتؤسس لقاعدة المساواة بين المواطنين وهكذا صار بالامكان إتخاذ قرار بهذا اليوم ، بعد ان وُضعت قاعدة الثقة بين المواطن والدولة من خلال كل التدابير
المعتمدة لتحسين حاله ،ولبناء ثلك
الثقة صار بالإمكان الإعلان عن هذا اليوم الوطني ،لأن احساس المواطنين بتحسن وضعهم، قوى ثقتهم بالدولة  ، وصاروا يتطلعون آلى قرارات  كبيرة
،كهذا اليوم ، وهم بالتأكيد سيثمنونه كقرار تاريخي يُتوج مرحلة من العمل الوطني الصادق و الاصلاح الجاد ،ومن التصميم المجسد في ديناميكية لا تخطئها العين لحكومة لا ترى مبرر لوجودها غير خدمة المواطن والوطن ،تعمل بتفان لتكشف عن جوانب أخرى من دلالات ” طموح ” صاحب الفخامة ” للوطن ” لتتخذ فيها القرارات التاريخية وتنفذها، كما فعلت اليوم من خلال قرار اعتماد ” يوم وطني للتنوع الثقافي واللحمة الإجتماعية ” .

*شيخنا. حجبو*

مقالات ذات صلة