انطلاق المنتديات الجهوية للتخطيط التنموي التشاركي على مستوى ولاية آدرار أطار

أطار 10 يناير 2025

عقدت البعثة الوزارية المكلفة بتحديد الأولويات التنموية على مستوى ولاية آدرار، برئاسة معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعوده بحام محمد لغظف، اليوم الجمعة في مدينة أطار، اجتماعا موسعا مع السلطات الإدارية والمنتخبين وممثلي هيئات المجتمع المدني على مستوى الولاية.

وأوضحت معالي الوزيرة، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المنتديات تأتي في إطار سعي الحكومة لتنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من خلال إعداد برامج تشاركية، أكثر وجاهة، تعكس إرادة المواطنين.

وقالت إن هذه المنتديات تشكل فرصة للتشاور والنقاش حول مختلف المشاريع التنموية ذات الأولوية على مستوى الولاية، مبينة أنها تتيح للقوى الحية في المجتمع المساهمة في تحديد هذه الأولويات.

وأضافت أن المنتديات تشكل كذلك فرصة لاستعراض بعض إنجازات فخامة رئيس الجمهورية، والتي من بينها توفير الأمن والاستقرار والتهدئة السياسية، من خلال تجسيد سياسة الباب المفتوح أمام كافة الفرقاء السياسيين، وتعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ اللحمة الاجتماعية، وتطوير الاقتصاد وتعزيز الحضور الدبلوماسي عالميا.

وأوضحت أنه تم كذلك إصلاح التعليم من خلال تجسيد قيم المدرسة الجمهورية ومتابعة المنظومة التربوية بشكل عام عن طريق استحداث منصة خاصة بالتعليم ترصد كافة بياناته وما فيه من نقاط القوة والضعف بغية التغلب عليها.

وبينت أن الحكومة استطاعت أن تتحكم في أسعار المواد الغذائية الأساسية على الرغم من تحديات جائحة كورونا وحرب أوكرانيا، مما كانت له نتائج إيجابية على حياة المواطنين.

وأشادت بنجاعة سياسة الحكومة في المجال الاجتماعي، خصوصا تدخلات (تآزر)، وتوسيع دائرة التأمين الصحي ليشمل مآت الآلاف من الأسر الموريتانية.

وأشارت إلى أن الحكومة تبنت سياسة تقريب الإدارة من المواطنين من خلال استحداث منصة (عين)، مما مكن من طرح أكثر من (3000) شكاية، تمت معالجة (2800) منها بشكل فوري، أي ما نسبته (95)%.

وبينت معالي الوزيرة أن هذه البعثات تأتي ضمن مقاربة تشاركية تبحث التعاطي الايجابي مع المواطن حول الأولويات التنموية بغية وضع سياسات محلية رشيدة من شأنها تحقيق النهضة الاقتصادية المنشودة في ظل معادلة منصفة تحترم الخصوصية المحلية وتراعي الاحتياجات انطلاقا من الموازنة العامة للتنمية.

بدوره، أكد والي آدرار، السيد عبد الله ولد محمد محمود، أن هذا النهج التشاركي، الذي وجه إليه فخامة رئيس الجمهورية في تحديد الأولويات، يعتبر سابقة حميدة في التعاطي الإيجابي مع الشأن العام، تطمئن المواطن على الاستفادة من الخدمات العمومية، والحكومة في سلامة الاستهداف والتدخلات.

ودعا الحضور إلى ضرورة اغتنام الفرصة للحديث بموضوعية عن هموم الساكنة ومتطلبات تنمية الولاية، حاثا المشاركين على التركيز على القطاعات النموذجية لتكون قاطرة للتنمية، مثل قطاعي الزراعة والسياحة.

وثمن كل من رئيس جهة آدرار، السيد محمد ولد اشريف ولد عبد الله، وعمدة بلدية أطار، السيد إبراهيم ولد أبدبه، تنظيم هذه المنتديات، راجين أن تنعكس مخرجاتها على الساكنة بالمزيد من التطور والتنمية.

جرى الاجتماع بحضور السلطات الإدارية ورؤساء المصالح الجهوية، وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية.

مقالات ذات صلة