أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الاثنين في نواكشوط على تدشين جسر “الحي الساكن” الواقع بمقاطعة دار النعيم.

ويبلغ طول هذا الجسر المشيد من الخرسانة المسلحة 200 متر وبعرض 12 متر، وبارتفاع 7 أمتار، إضافة إلى جسر وصول بطول 71 متر مع جدران استنادية من الجانبين وبدوار قطره 10,5 م.

وبلغت الكلفة المالية لتشييد جسر الحي الساكن 318.516.878٫4 أوقية بتمويل من خزينة الدولة الموريتانية.

وتابع فخامة رئيس الجمهورية عرضا فنيا حول خصائص هذه المنشأة الطرقية ودورها في تعزيز انسيابية حركة المرور، وذلك قبل أن يقطع سيادته الشريط الرمزي ويزيح الستار عن اللوحة التذكارية، إيذانا بدخول هذا الجسر للخدمة.

وأوضح معالي وزير التجهيز والنقل، السيد أعل ولد الفيرك، في كلمة بالمناسبة، أن دخول هذه المنشأة النوعية إلى الخدمة يأتي في إطار تنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لساكنة مدينة نواكشوط.

وقال إن هذه المنشأة التي يدخل تدشينها ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى الرابعة والستين لعيد الاستقلال الوطني، ستساهم -إضافة إلى اللمسة الحضرية التي ستضفيها لوجه المدينة -في حل إشكالية الاختناق المروري، مشيرا إلى أن النقل الحضري في المدن الكبرى يشكل تحديا أساسيا وعاملا مهما في تعزيز الجاذبية الاقتصادية لأية مدينة.

وذكر بأن المخطط التوجيهي الحضري 2040 أوصى بإنشاء منظومة نقل جماعي فعالة ذات كفاءة عالية، وفق مسارات محجوزة إضافة إلى بناء الجسور كجزء من أي حلول مستدامة.

ونوه إلى أن الجسر سيشكل محورا حيويا لتسهيل تنقل المواطنين وتعزيز انسيابية حركة المرور، مستعرضا بعض الإنجازات التي حققها قطاع التجهيز والنقل والتي مكنت من ربط المقاطعات بعواصم ولاياتها وتحسين خدمات النقل على شبكة الطرق الوطنية مع بناء شبكات طرق حضرية في نواكشوط وفي بعض المدن الداخلية.

وبدورها أوضحت رئيسة جهة نواكشوط، السيدة فاطمة بنت عبد المالك، أن إنجاز هذا المحول، فضلا عن كونه يضفي لمسة جمالية على الوجه الحضري للعاصمة نواكشوط، سيساهم في تحسين انسيابية الحركية، وربط المناطق بعضها ببعض بشكل أكثر سهولة وسرعة، علاوة على دعم التنمية الاقتصادية المحلية.

وأشارت إلى أن إنجاز هذا الجسر يندرج في إطار جهود السلطات العمومية الهادفة إلى عصرنة مدينة نواكشوط وتلبية الحاجيات المتزايدة في مجال تطوير الشبكة الطرقية.

وكان عمدة بلدية دار النعيم، السيد أمم ولد القطب ولد أمم، قد أوضح في كلمة قبل ذلك، باسمه ونيابة عن عمدة بلدية تيارت، أن هذا الجسر الذي يعد خطوة كبيرة نحو تعزيز البنية التحتية في مدينة نواكشوط، سيساهم في خلق نظام نقل عمومي جماعي فعال وعالي القدرة.

وأضاف أن جسر الحي الساكن يشكل لبنة جديدة في إطار تنفيذ مشروع حركية نواكشوط في أفق 2026 الذي يشكل رؤية متكاملة لتطوير النقل الحضري.

وطالب العمدة بتمكين بلديتي دار النعيم وتيارت من استغلال الساحات المحاذية للجسر للحفاظ على المظهر الحضري وللمساهمة في عصرنة مدينة نواكشوط.

جرى حفل التدشين بحضور معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، ومعالي الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيرين المستشارين برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الشمالية، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى موريتانيا.