مهرجان مدائن التراث في شنقيط….شهادات ميدانية

12 ديسمبر 2024

يشكل مهرجان مدائن التراث المنظم هذه السنة بمدينة شنقيط التاريخية فرصة ثمينة لتحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية، خصوصا في ظل مكونته التنموية وما تحمله من تدخلات ومشاريع وصل غلافها المالي إلى أكثر من أربعة مليارات أوقية قديمة.

ويحتوي المهرجان على أربعة مكونات ثقافية وفنية وعلميه وتنموية من شأنها أن تحقق ثنائية المتعة والاستفادة وتضمن المراوحة بين المحاضرات العلمية الرصينة وفسحة الثقافة وما تنطوي عليه من عادات وتقاليد تعبر عن نمط الحياة في مدينة شنقيط التاريخية.

ولتسليط الضوء على فوائد المهرجان وما تعلق عليه الساكنة من آمال، رصدت الوكالة الموريتانية للأنباء آراء بعض المواطنين حول أهميته وما يدره من منافع اقتصادية.

وفي هذا السياق، فقد ثمن محمد الأمين ولد أحمد يرتع، وهو تاجر من سكان المدينة، فكرة تنظيم هذا المهرجان لما له من انعكاسات إيجابية على الساكنة، وخصوصا في إطار تعزيزه للمبادلات التجارية وتنشيط الدورة الاقتصادية المحلية.

وبين أن فرصة البيع تتعزز في العادة خلال أيام الافتتاح نتيجة لتزايد أعداد الوافدين ومضاعفة الحاجة الاستهلاكية للمواطنين، مما يعزز فرص الاستثمار في الأنشطة التجارية.

وأضاف أنه يعمل في مجال بيع المواد الاستهلاكية، كما يوفر مادة الخبز المحلي لرواد المهرجان عبر حهاز خاص استورده من خارج البلاد لهذا الغرض، ليشكل له ولأسرته موردا تجاريا تتعزز فرص الربح منه خلال هذه المناسبة.

أما السيدة مريم بنت الشيخ، وهي صاحبة محل تجاري محاذية للمنصة الرسمية، فقد أوضحت أن المهرجان يشكل فرصة سانحة لتحقيق المزيد من الأرباح، داعية إلى تكاتف الجهود من أجل نجاح هذه النسخة.

وطالبت بضرورة تثمين عمل المرأة ومساعدتها من خلال دعم التعاونيات النسوية على مستوى المقاطعة، مشيرة إلى أنها لم يسبق لها الاستفادة من تدخلات قطاع المرأة والطفولة والأسرة.

بدورها فقد أكدت مريم بنت محمد سالم، وهي شابة تببع الشاي والوجبات السريعة بمحاذاة المنصة الرسمية، ازدهار الأنشطة الموازية للمهرجان نتيجة لقوة الإقبال عليها من طرف الزوار الوافدين من مختلف مناطق الولاية.

وأضافت أن هذه تعتبر أول تجربة لها في محاولة منها للاستفادة من هذه التظاهرة من خلال الاعتماد على هذه الأنشطة البسيطة والمفيدة في الوقت ذاته.

وأشادت بتنظيم هذه التظاهرة الثقافية ذات الأبعاد التنموية، مؤكدة أن المهرجان ساعد في امتصاص البطالة من خلال تشغيل الشاب.

وأوضحت أن المهرجان سيمكن من تحقيق تنمية متوازنة داخل المدينة نتيجة لما سيفرزه من مشاريع تنموية في مجالات المياه والكهرباء والصحة والتعليم والزراعة والسياحة والتجارة والطرق.

بدوره، فقد بين التاجر المتنقل، سيدي محمد ولد محمد محمود، أن تنظيم هذه التظاهرة سيساعد في تقوية الوحدة الوطنية، ويمكن من تعزيز التواصل بين مختلف مكونات المجتمع، ويضمن للأجيال الشابة معرفة تقاليد وعادات المجتمع الشنقيطي الأصيل، فضلا عن ما يحمله من أدوار تتعلق بتنشيط الساحة الثقافية ومدها بروافد جديدة من خلال المشاركات الدولية.

أما البائع المتجول، أحمد ولد هنون، فقد أوضح أن المهرجان يحتل أهمية خاصة نظرا لدوره في تنمية المدينة واسهاماته الكبيرة في تنمية الولاية.

وأوضح اعمر محمد الأمين، وهو تاجر ملابس، أن المهرجان يشكل أهمية خاصة نظرا لما يرمز له من أبعاد ثقافية وفنية وسياحية واقتصادية، مضيفا أنه ساهم في تعزيز الأنشطة التجارية.

مقالات ذات صلة