صورة تعكس الإنسانية والبساطة والقرب من المواطن …/ خديجة ابراهيم

من الطبيعي أن تستثير المسؤولية الاجتماعية والوطنية عاطفة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لأن الوطنية، والانتماء عاملين كبيرين من عوامل إثارة الانفعال وتحريك العواطف .

الصورة الإنسانية والبساطة والقرب من المواطن وتجاذب أطراف الحديث معه، فيما يشغله من شؤون الحياة وطموحاته ومايعترضها من معوقات وما يتطلع إليه من آمال في غده المرتقب ،هو مطلع فجر للنهضة التنموية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الفكرية ، وهي لفتة عميقة ، تفيض في التعبير عن التجربة والتميز والحنكة وفيها مظاهر الاستبشار بالمأمورية الثانية ،وتبشر بتحقيق الآمال ، على قوة التحديات وتنوعها.

أجاد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إجادة واضحة وقوية في التعبير عن فكره وعقليته المتقدة ،حين نبحث عن الخصوصية وما يميز الصورة ، فهي ضرب من الصنعة الإنسانية والكشف عن الحقيقة،
وهذه الصنعة الفكرية الإنسانية كما ترينا الصورة ،طبيعية لا تزاحم فيها ، ولاتكلف ،وتختزل كل الجدل حول ماهية وخلفية الرجل بلا مكابرة .

حافظ فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ،في هذه الصورة ، على جماليتها ومعانيها ، وجسد وعكس مفاهيم القيادة الناجحة و كيفية زرع الثقة بين الحاكم والمحكوم ،ووحد ابجدياتها على وزن وقافية واحدة.

ومعلوم أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ،قد قال كلمته الفصل تجاه المواطن حين كان الخطر محدقا بنا ، من يذكر معي جائحة كورونا وما تلاها، وتخللها من إجراءات كان لها الفضل الكبير في بقاء الدولة متماسكة بأمنها وكيانها الذي تقف عليه ، وبسلاسة أثارت جدلا واسعا وتساؤلا من الجميع ،كيف تسنى لموريتانيا تجاوز الخطر مقارنة بالعالم والدول الأكثر قوة وتقدما؟؟؟؟؟؟

الجائحة لم تكن وحدها من التحديات الكبرى التي واجهت رئيس الجمهورية إبان تقلده للحكم بل تبعتها أزمات ليست أقل منها وقعا ولا خطورة ،من يذكر معي ما قامت به الدولة إزاء مواطنيها وجالياتها في الخارج ،حيث تم إجلاءهم وإنقاذ حياتهم بدءا من جمهورية السودان الشقيقة ، وأوكرانيا ، وغيرها من الدول التي شهدت حروبا وتوترات .

صورة الخيمة هذه التى فضل رئيس الجمهورية التربع فيها بين أفراد رعيته هي انموذج للأصالة المتجذرة من أديم هذه الأرض الطيبة ،تانق في رسمها المصور و ربما بدت أكثر ايغالا في الخيال وادل قدرة على التصوير.

الصورة تختزل العناية الجادة للرئيس ، الآخذة بأسباب الكمال وبناء الثقة ، بعد أن أرسى دعائمها ووطد أركانها ،ليحرر فصول الشك حوله إلى إيجاز لا يفقد الوضوح ، في جو يكاد يطبعه التباين واختلاف وجهات النظر.

من ايسر الأشياء أن يصدر المتربص حكمه على العمل الميداني لصاحبه ، بكلمة عابرة بالحسن او القبح، لكن التجربة الإنسانية التي عمد إلى إبرازها رئيس الجمهورية بإحساسه ووطنيته، وربطها بين حضرته والمواطن تجاوزت هذه الغاية لتكشف عن القيم المعنوية العالية لديه ،وتظهر براعته وحذقه في التعبير ،ويجب أن لا ننسى من هذا المنطلق أن الحكم الصحيح على الإرادة و القدرة ،لا يتحقق على الوجه المنشود إلا بسلوك سبيل الموازنة بين الحق والباطل والحجة والبرهان ليظهر التفاوت بشكل كبير، ونحكم في ضوء هذه الموازنة بالتفوق اوالقصور ، وبين الجدية والتهاون.

بقلم خديجة إبراهيم

مقالات ذات صلة