رئيس الجمهورية مخاطبا الشعب : المعلم هو المربي الفعلي للاجيال

لم يدخر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بنبرته المتميزة جهداً في لفت الإنتباه إلى دور المعلم والإشادة بجهوده وعطائه الكبير عبر فصول الزمن المتغيرة ، لكن من يقتنع بالحقيقة دون تزييفها وتحريفها؟
تعجبني مقولة شهيرة للفيلسوف نيتشه يقول فيها ( ان الاقناع في سوق الرعاع لايقوم إلا على نبرات الصوت وحركات الجسد اما البراهين فتثير نفورهم).
وهذا هو ما يحدث تماماً في واقعنا المعاصر.
اتمنى أن تنظر الدولة بعين الاعتبار ، إلى جذور القضية ،واعطاء فرص للأسرة التعليمية المخضرمة في المجال التربوي والاستعانة والاستشارة بهم سواءًا من تمت إحالته للتقاعد ومن هو قيد مزاولة مهنة التعليم لأن هؤلاء هم أكثر تجربة واحقية من غيرهم وهم الرعيل الأول الذي قاد العملية التعليمية وخلصوا بعملهم الجبار إلى خلق وتأسيس جيل متماسك ومتوازن من جميع التخصصات العلمية المختلفة مكنتهم بجدارة من إدارة مؤسسات الدولة اليوم ،وجعلها قائمة بذاتها رغم الظروف والتحديات الجمة.
وهذا لا يعني أن الجيل التربوي من الشباب المعلمين اليوم ليس له دور اولايتمتع بالكفاءة والقدرة على إدارة المؤسسات التعليمية ، لكن التجربة الطويلة على اختلافها والقدرة الفائقة لهؤلاء المخضرمين أثبتت أن لابديل للأصل مطلقا.

خديجة إبراهيم

مقالات ذات صلة