الافتتاح الدراسي في آدرار: استعدادات رسمية تواكبها جهود محلية

 6 أكتوبر 2024

تعيش ولاية آدرار هذه الأيام، كغيرها من ولايات الوطن، استعدادات متسارعة لضمان نجاح افتتاح السنة الدراسية (2024-2025)، بما في ذلك تهيئة المدارس وتعبئة الطواقم، واستنهاض همم الآباء لاقتناء الزي المدرسي للتلاميذ، وحثهم على الحضور يوم الافتتاح، تلبية لتوجه الحكومة الهادف إلى خلق منظومة تربوية ناجحة تستجيب للتطلعات الوطنية.

وفي هذا السياق، أكد أحمد ولد أمبده، المدير الجهوي للتربية وإصلاح النظام التعليمي في آدرار، في مقابلة مع مدير مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء في آدرار، أن الولاية على استعداد تام لافتتاح العام الدراسي الجديد.

وقال: لقد قمنا بتعبئة طواقم التدريس، وتهيئة المؤسسات التعليمية، من خلال تنظيفها وإصلاح الطاولات المدرسية، وتوزيع الطباشير.

وبين أن عدد المدارس هذه السنة على مستوى الولاية يبلغ (128) مدرسة عمومية، من بينها (52) بأطار، و(48) بأوجفت، و(14) مدرسة في كل من شنقيط ووادان.

وأوضح أن عدد مؤسسات التعليم الثانوي على مستوى الولاية يبلغ (22) مؤسسة، من بينها (12) ثانوية و(10) إعداديات، مؤكدا أنه لا يوجد نقص في عدد المدرسين، حيث تم تحويل (61) معلما لمقاطعة أوجفت لوحدها هذه السنة.

وأشار إلى أن البنية التحتية التربوية على مستوى الولاية لا يوجد فيها أي نقص باستثناء حاجة بعض الفصول إلى الترميم وإصلاح بعض الأسقف والنوافذ والأبواب، موضحا أن ترميم المؤسسات التربوية أصبح من صلاحيات الجهة والبلديات.

أما مدير ثانوية أطار، السيد سيد أحمد ولد سوله، فقد أكد أن تسجيل التلاميذ مستمر منذ بداية الأسبوع، مشيرا إلى أن مؤسسته تحتوي على (26) قسما تربويا، يدرس فيها (1300) طالب، يدرسهم (48) أستاذا.

وأضاف أنه تم إصلاح (220) طاولة تابعة للثانوية من طرف معهد التكوين المهني بإشراف من السلطات الإدارية، موضحا أن المؤسسة بحاجة إلى زيادة عدد المراقبين، وزيادة عناصر الحراسة.

وطالب بضرورة ترميم مراحيض الثانوية، ووضع حماية على حائطها، مشيرا إلى أنها تحتوي على مقهى تباع فيه الأدوات المدرسية والحلويات والمشروبات، مما يتيح لروادها المكوث داخلها وقت الاستراحة وعدم الخروج منها إلا بموافقة من الإدارة.

وبين المدير أن مؤسسته حققت نسبة نجاح عالية خلال السنة الماضية، حيث حازت على الرتبة الأولى والثانية على مستوى الولاية في مجال شهادة ختم الدروس الإعدادية، ونسبة نجاح تفوق (80%) في مجال شهادة الباكلوريا، شعبة الآداب العصرية.

ودعا المدير الآباء إلى المساهمة في التحسيس لضمان حضور التلاميذ في اليوم الأول من انطلاقة الدروس، يوم السابع من الشهر الجاري.

بدوره، أكد يعقوب ولد امجيدري، مفتش مقاطعة أطار، أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة للافتتاح، مبينا أن مساهمتهم في نظافة المدارس وتوعية المجتمع حول أهمية التوجه للدراسة والانكباب عليها.

أما مدير المدرسة رقم (7)، السيد محمد الأمين ولد علي، فقد أكد استعداد مدرسته التام للافتتاح، موضحا أنها تحتوي على (16) فصلا، يرتادها (523) تلميذا، تشكل نسبة البنات فيها 65 في المائة.

أما الحضرامي ولد اعبيدنا، رئيس رابطة آباء التلاميذ على مستوى الولاية، فقد أكد مساهمة الآباء في نجاح الافتتاح، مطالبا بفتح الانتساب وتجديد المكاتب وبرمجة مساعدة مالية لهم من طرف الوزارة.

بدوره، أكد موسى ولد محمد، رئيس مصلحة العمل الاجتماعي بالإدارة الجهوية للعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، أن الولاية تحتوي على أربع فصول للتعليم ماقبل المدرسي، تستقطب أكثر من أربعمائة تلميذ.

أما العمدة المساعدة لبلدية أطار، السيدة مليكة بنت أبابه، فقد أشادت بالتحضيرات التي تجريها السلطات الإدارية لافتتاح العام الدراسي، مؤكدة أن البلدية تتولى نظافة المدارس وترميمها.

من جهته، أوضح السيد محمد عالي، صاحب مكتبة لبيع الأدوات المدرسية في أطار، أن مستوى الإقبال على شراء هذه الأدوات يزداد مع اقتراب يوم الافتتاح.

وأضاف أن سعر المحفظة المدرسية يتراوح ما ببن (200-500) أوقية جديدة، في حين تصل أسعار الأدوات المدرسية الأخرى ما بين (10-150) أوقية جديدة، بما فيها الأقلام والدفاتر والأغلفة وعلب التلوين.

كما ساهمت شخصيات محلية في توزيع كميات من الزي المدرسي على تلامذة بعض القرى الريفية، وذلك في إطار ترسيخ مفهوم المدرسة الجمهورية، باعتبارها الحاضنة الأمثل للفرد والأسرة والمجتمع.

إعداد: محمد إسماعيل

مقالات ذات صلة